كتاب شيفرة مفتاح العودة من تأليف أم آدم .. بين أروقة حديقة (هايد بارك) في لندن توقّف أحمد ليستمع إلى حوارٍ وجدالٍ دائرٍ حول فلسطين، يشدُّ انتباهه اسم غريب تكرّر معه أثناء اليوم: "روتشيلد"؛ فيدفعه الفضول ليعرف من هذا الرجل، وما علاقته بحرب فلسطين؟
يقود الفضولُ أحمد إلى المكتبة ليبحث بين رفوفها عن هذا الرجل، فيلتقي بأمينة المكتبة العجوز، التي تعرض عليه السَّفر عبر أزمانٍ سبعة مفصليَّةٍ في تاريخ القضيَّة الفلسطينيَّة لفهم الأحداث التَّاريخيَّة شرط أن يفكَّ الشِّيفرة حتَّى يعود بمفتاح بيت جدِّها في فلسطين و الّتي تودُّ أن تزوره برغم المجازر الحاضرة في عام 2024!
يخوض أحمد تجربة فريدة من نوعها حيث أنَّهُ يتعرَّف على شخصيَّات تاريخيَّة حقيقيَّة و يواكب ما قد خُطِّط لاحتلال فلسطين خاصّة قي القرن ما قبل النَّكبة خلال رحلته العجيبة المتمثِّلة في زيارة:
١) المسجد الأقصى في زمن الأب روتشيلد
٢) هرتزل مؤسِّس الفكر الصهيونيّ
٣) مؤتمر كامبل السِّرِّي
٤) الثَّورة العربيَّة و مخطَّطات سايكس و بيكو
٥) مؤسِّسو وعد بلفور في الحرب العالميَّة الأولى
٦) هتلر في زمن الحرب العالميَّة الثَّانية
٧) زمن النَّكبة
و أخيراً هل سينجح أحمد في اجتياز الأزمان السَّبعة وفكِّ شيفرة العودة؟ و إن نجح بفكِّ الشِّيفرة فهل ستعود العجوز سارة بأمان لبيت جدِّها في فلسطين ولا زالت حرب الإبادة مستمرَّة في عام 2024?! اربطوا أحزمة الأمان في رحلة عبر الزَّمن لنعيش مع أحمد هذه الأحداث الموثَّقة تاريخيَّاً و نحاول فكَّ معه شيفرة مفتاح العودة!
2024-09-02
أعجبني جدا تفاصيل القصة، وآلية السردية، ونظام الحبكة، واستخدام الشخصيات التاريخية والمسميات، وسموّ اختيار لترتيب القصة، ودقة نظر في شخصيات تاريخية، وجودة قريحة في الحبكة، وحُسن اختيار للنصوص في هذا العمل وإن صح أن نشبهها بشيء فهي مثل النحلة الذكّية السّامية التي لاتقف إلا على زهرة فواحة ولا تمتص منها إلا أريجها الغني بالعطر والطِّيْب ثم تمُجُّهُ بما آتاها الله من موهبة فيكون عسلاً نقياً، وبلسماً وفيّاً.
2024-09-02
"شيفرة مفتاح العودة" هي مزيج آسر من الخيال التاريخي والمغامرة المشوّقة، في رحلة عبر سبعة عصور محورية في تاريخ فلسطين. تتبع الرواية أحمد، الذي يدفعه الفضول للانطلاق في مهمة سفر عبر الزمن للكشف عن الحقائق وراء أحداث أساسية شكلت النضال الفلسطيني، بدءًا من زمن الأب روتشيلد وصولاً إلى النكبة. من خلال سرد غني ومدروس، تنجح الكاتبة في إحياء الشخصيات والأحداث التاريخية، ما يخلق رواية تجمع بين الإثارة الفكرية والتأثير العاطفي. الرواية هي استكشاف عميق للهوية والذاكرة والأمل الدائم في تحقيق العدالة.