كتاب صمت العصافير العاصية بقلم أشرف الصباغ ....الوايلي له مداخل عديدة من عزبة الجزارين ومن ناحية شارع الشركات وبورسعيد الذي يبدأ من الأميرية ويصل إلى السيدة زينب، ومن ناحية شارع سكة الوايلي وأرض التوم ومصنع النسيج حيث يعمل أحد الذين كانوا يجلسون معنا على المقهى طبيبا هناك وكثيرا ما حكي لنا عن سرقات
الأدوية وسوء صحة العمال في هذا المصنع الضخم ومخالفة كل قوانين وشرائع الإنسانية. كان هذا الطبيب بالذات هو الذي ساعد بطة في العمل بمصنع النسيج حيث قابلت زوج المستقبل هناك.. كان يعالج الفقراء بالمجان، ويمنح تخفيضا لمعارفه وأصحابه من عمال المصنع وأقاربهم. وكان أيضا يكتب مقالات عن الفساد في أحد صحف المعارضة أنذاك. كان طبيبا وسياسيا، ثم تطورت الأمور ورشح نفسه في انتخابات مجلس الشعب وخسر مرتين. وفي كل مرة كان يعول على عمال مصنع النسيج الذين يعالجهم سواء داخل المصنع أو خارجه، ويعول على الفقراء الذين يتعالجون عنده بالمجان تقريبا.. ولكن كان مرشح الحزب الحاكم هو الذي كان يفوز دائما!