كتاب صور من الخطاب الديني المعاصر بقلم أحمد زايد..ما هي الموضوعات التي يتناولها الخطاب الديني؟ وكيف يتفاعل هذا الخطاب مع السياق الذي يظهر فيه؟ كيف يتغير بتغير الا حداث؟ وكيف يتفاعل مع منظومة المجتمع الاستهلاكي الذي تفرضه الرأسمالية المعاصرة؟ الي اي مدي استجاب هذا الخطاب لاحداق الحادي عشر من سبتمبر؟ وما هي الصور الممكنة التي يمكن ان يشكل بها هذا الخطاب في المستقبل؟
هذه الاسئلة وغيرها هي ما يحاول هذا الكتاب أن يجيب عليها في دراسة غير مسبوقة تتناول بالتحليل بعض صور الخطاب الديني كما تعبر عنها المؤسسة الدينية من ناحية ونخبة المهتمين بالشئون الدينية من ناحية اخري، ينسحب هذا الخطاب الديني الاسلامي كما ينسحب علي الخطاب الديني القبطي علي حد سواء.
ويحاول المؤلف أن يفهم النصوص التي يخضعها للتحليل في ضوء أساليب تحليل الخطاب من ناحية والاطر النظرية لسوسيولوجيا الدين من ناحية أخري، ومن ثم فانه يضع النصوص دائما في سياقها ويشرح الظروف العالمية والاقليمية والمحلية التي تنتج في سياقها هذه النصوص. ويحاول المؤلف من خلال تحليلاته أن يطل علي المستقبل ليتنبأ بمزيد من التشظي والتعدد من الخطاب الديني، وبمزيد من اندماج هذا الخطاب داخل منظومة الاتصال المعاصر وداخل منظومة الاستهلاك السمعي والبصري المرتبطة بدورها بنمط خاص من التطور الرأسمالي الاستهلاكي
