في هذا الكتاب الماتع يحكي لنا عباس محمود العقاد عن محنة اعتقاله ويحكي لنا عن تجربته في السجن، وعن كل ما جرى فيها بداية من أول استدعاء للمثول أمام النيابة وحتى الإفراج عنه بعد تسعة أشهر من الحبس،

ويحكي لنا العقاد كل ما رآه في السجن ومن تعرف عليهم من المساجين وما لاحظه فيهم وما تعلمه من فنون تهريب الحلوى والدخان، وكذلك يحدثنا عن الاقتراض أو "السلف" بين المساجين، وعن أخلاقهم، وعن القراءة داخل السجن والتي فرضت عليها الكثير من القيود، وعن الطعام الذي كان مشكلة كبيرة للعقاد، وبالتالي فصفحات هذا الكتاب هى خلاصة ما رآه وأحسه وفكر فيه المؤلف يوم نزل عالم السدود والقيود، فلم يعنى الكاتب أن تكون قصة وإن كانت تشبه القصة في سرد الحوادث ووصف الأشخاص، ولم يعنى بها أن تكون بحثاً في الإصلاح الاجتماعي وإن جاءت فيها إشارات لما عرض له من وجوه ذلك الاصلاح، ولم يعنى بها أن تكون رحلة وإن كانت كالرحلة في كل شيء إلا انها مشاهدات في مكان واحد.

في هذا الكتاب الماتع يحكي لنا عباس محمود العقاد عن محنة اعتقاله ويحكي لنا عن تجربته في السجن، وعن كل ما جرى فيها بداية من أول استدعاء للمثول أمام النيابة وحتى الإفراج عنه بعد تسعة أشهر من الحبس،

ويحكي لنا العقاد كل ما رآه في السجن ومن تعرف عليهم من المساجين وما لاحظه فيهم وما تعلمه من فنون تهريب الحلوى والدخان، وكذلك يحدثنا عن الاقتراض أو "السلف" بين المساجين، وعن أخلاقهم، وعن القراءة داخل السجن والتي فرضت عليها الكثير من القيود، وعن الطعام الذي كان مشكلة كبيرة للعقاد، وبالتالي فصفحات هذا الكتاب هى خلاصة ما رآه وأحسه وفكر فيه المؤلف يوم نزل عالم السدود والقيود، فلم يعنى الكاتب أن تكون قصة وإن كانت تشبه القصة في سرد الحوادث ووصف الأشخاص، ولم يعنى بها أن تكون بحثاً في الإصلاح الاجتماعي وإن جاءت فيها إشارات لما عرض له من وجوه ذلك الاصلاح، ولم يعنى بها أن تكون رحلة وإن كانت كالرحلة في كل شيء إلا انها مشاهدات في مكان واحد.

ولد العقاد في أسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889 وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدي...
ولد العقاد في أسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889 وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظا وافرا حيث حصل على الشهادة الإبتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب. التحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية مل العقاد العمل الروتيني، فعمل بمصلحة البرق، ولكنه لم يعمر فيها كسابقتها، فاتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور، وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة بعد فترة، وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه، فاضطرإلى إعطاء بعض الدروس ليحصل على قوت يومه. لم يتوقف إنتاجه الأدبي أبدا، رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات. منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة. اشتهر بمعاركه الفكرية مع الدكتور زكي مبارك والأديب الفذ مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ