إنك لن تجد قضية دنيوية أو قانوناً دنيوياً إلا احتاج إلى تعديل أو إلى تبديل بعد فترة قليلة من الزمن ، لماذا ؟ لأن الذين درسوا هذه القضية أو تلك أو وضعوا هذا القانون أو ذاك ،
علموا أشياء وغابت عنهم أشياء فلما مر الوقت وظهرت الأشياء التى كانت غائبة ، اقتضت التعديل وهذا أمر طبيعى ، لأن كل عصر له قوانينه وله قضاياه كل عصر يكشف عن أشياء غابت عمن عاشوا في العصر الذى قبله ، ويوجد قضايا جديدة غابت عن علمهم ، لكن لما كان المشرع هو الله سبحانه وتعالى وحده ، ولأنه جل جلاله لا يغيب عنه شىء فعلمه أزلى وكل ما فى الكون فى علمه حتى قبل أن يوجده ، فهو سبحانه لا يعزب عنه مثقال ذرة فى الأرض ولا في السماء .
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.