تركز محاضرة نعوم تشومسكي على طبيعة العلاقة الفصامية المعقدة التي تربط أميركا - إسرائيل من جهة والفلسطينيين وما يطلق عليه تشومسكي غرب آسيا من جهة ثانية. وهي تقارن بين السلوك الأميركي غير المتوازن تجاه المنطقة العربية بالقياس الى غض الطرف
عما تفعله تركيا حليفة أمريكا واسرائيل في هذا الجزء الملتبه من العالم. يدين تشومسكي التواطؤ الاعلامي في أمريكا مع اسرائيل وداعميها في البيت الابيض كاشفاً أن الإعلام الأمريكي عادة ما يكنس تحت البساط ما يسيء الى اسرائيل، حتى ولو كان ذلك الأمر يتعارض مع السياسة الرسمية للولايات المتحدة. يشدد تشومسكي على أن مصالح شركات الطاقة هي التي أملت السياسة الأمريكية تجاه ايران، وكذلك الأمر بالنسبة للعراق وصدام حسين الذي ظلت أمريكا وبريطانيا تدعمانه طوال فترة حربه مع إيران. فما الذي تغير ليصبح صدام حسين خطراً على أمريكا والمنطقة؟ ان النفط هو المفتاح السحري للمشكلة التي نشأت بعد عام 1990.
