كتاب غارة التتار على العالم الإسلامي وظهور معجزة الإسلام

كتاب غارة التتار على العالم الإسلامي وظهور معجزة الإسلام

تأليف : أبو الحسن علي الحسني الندوي

النوعية : التاريخ والحضارات

حفظ تقييم
كتاب غارة التتار على العالم الإسلامي وظهور معجزة الإسلام   الكاتب أبو الحسن الندوي "و قد تميز هذا العصر بكثرة المصادرات و تفشي الرشوة و عزل كبار الموظفين , و تفاقم أمر الباطنية و الشطار و العيارين ,

  واشتداد النزاع الطائفي و التفكك الخلقي , و الإنصراف إلى الملاهي و القيان و التكاثر بالأموال ....." " واشتغلوا بما لا يجوز من الأمور الدنوية , واشتد ظلم العمال , واشتغلوا بتحصيل الأموال " يقول هيرلد لميب " إن العالم الذي كان يعيش فيه المسلمون كان عالم الحرب و الجلاد , و كان لا يخلو من شغف بالموسيقى و الغناء , و من الطرب و الإهتزاز , لكنه رغم هذا الظاهر كان يعيش في قلق واضطراب , فكان المماليك و العبيد يحكمون مكان السلطان و الملوك ,و قد بالغ الناس في جمع الأموال و الثروات , و قد انتشرت الأدواء الخلقية و المؤامرات السياسية , و كان زمام الأمور بيد أولئك الذين ينهبون الرعية.."  هذه بعض و ليست كل من سقام الأمة الإسلامية في ذلك العصر..بل ما ذكرناه في هذه الإقتباسات لا يعد سوى جزء بسيط جدا من الإنحلال و الفكاك..و التناحر بين الدويلات الإسلامية..و الإستعانة بالكفار لتحقيق مآرب سياسية عفنة..و انتشار الكره بين عامة المسلمين..واحتدام نار الطائفية..و غيرها الكثير..عصر بشع..بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى..أتعلمون عن أي عصر نتحدث ؟ نعم..الإجابة صحيحة لأن عنوان الكتاب واضح..فنحن نتحدث عن العصر الذي سبق هجوم التتار بقليل فقط..و لكن ما ظننتموه صحيح أيضا..فما أشبه البارحة باليوم.. يقول ماركس  "التاريخ يعيد نفسه في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة" و جاءت جحافل التتار..سيل عرمرم من الرجال..لا يهابون الموت..جراد لا يبقي و لا يذر..عقاب إلهي لأمة أنذرت عدة مرات كما يقول المؤرخون..أنذرت بالمجاعات و الزلازل العنيفة و السيول الجارفة..ولكن لا توبة و لا إنابة , إلى أن جاء المد الأكبر في تاريخ البشرية..جيوش يرى أولها و لا يرى آخرها.. كتيب جميل يحكي أسباب غزو التتار لبلاد المسلمين..و حال تلك البلاد قبل , أثناء و بعد الغزو..و كيف استطاعت الأمة الإسلامية صد هذا الهجوم . كما يتحدث الكتيب عن معجزة الإسلام و المتمثلة في دخول هؤلاء التتار إلى الإسلام أفواجا أفواجا .