أيها التائهون في صحراء البعد عن الله..
أيها المغتربون عن رب العالمين..
أيها الراحلون بغير زاد،.. السائرون بلا دليل،.. المبحرون بلا سفين،
أيها الناس.. قد جاءتكم موعظة من ربكم، وشفاء لما في الصدور، وهدى..
أنادي كل يوم: هلموا إلى ربكم.. الطريق من هنا!
المخرج .. الدليل .. النور .. الهدى .. الصراط المستقيم.
أما طال عليكم الأمد؟ أما استبطأتم النصر؟ أما استوحشتم؟
أيها الناس.. أنا النور الذي أنزل الله على رسوله.. أنا الفرقان .. أنا الآيات البينات.
هل نسيتم من أكون؟ هل تغيرت عليكم؟
هل غششتكم؟ هل غررت بكم؟ هل أمرتكم بمنكر أو نهيتكم عن معروف؟ هل منعتكم خيرا؟ أو جئتكم بشر؟
ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم؟!.. أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي..؟ سلوهم عني إن أردتم..
أما ترون.. كم مدينة فتحت بي؟ وكم قلب اهتدى؟ وكم شارد رجع؟ وكم تائه عاد؟
أوقد نسيتم من أكون؟
إنني القرآن.. الغريب الذي نسيه بنوه، وضيعه أهله، وضل عنه أحبابه..
غريب بينكم،.. فهل منكم من يؤويني؟
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.