كتاب فكر ومباحث

كتاب فكر ومباحث

تأليف : علي الطنطاوي

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم
كتاب فكر ومباحث تأليف علي الطنطاوي .. في الكتاب أمثالٌ لهذه الأبحاث العميقة، منها: "بين العلم والأدب" و"الملَكة والثقافة" و"في النقد" و"الأدب العربي في مدارس العراق". وفيه مقالات في وصف الأدب وواقعه (أضحت اليوم ذات قيمة تاريخية فضلاً عن قيمتها العلمية والأدبية) منها "الحياة الأدبية في دمشق" و"أدب إقليمي" و"الترجمة والتأليف". كما أن فيه دراستين نفيستين؛ واحدة عن "الأبيوردي" الشاعر نشرها في مجلة الرسالة عام 1936 (وعمره سبع وعشرون سنة)، وفيها تحليل لنفسية الشاعر وشعره ودراسة لزمانه، وقد كتبها بمناسبة مرور ثمانية قرون على وفاته. أما الدراسة الثانية فهي وصف وتلخيص لنسخة ثمينة من كتاب مفقود هو "تعبير الرؤيا لابن قتيبة"، نُشرت عام 1935. ومن مقالات الكتاب الطويلة: مقالة "من غزل الفقهاء"، وفيها كثير مما رُوي من شعر الغزل والحب عن الفقهاء والقضاة. ومنها مقالة "من شوارد الشواهد"، وهي طويلة حافلة بالأبيات التي تدور على ألسنة الناس وعلى أقلام الكتّاب، وقد عُزي كل شاهد إلى صاحبه وذُكرت مناسبته وجُلي غامضه. ومنها مقالة "القضاء في الإسلام"، وهي -كما كُتب في مطلعها- قطعة من محاضرة ألقيت عام 1942 وضاعت تتمتها، وقد كتب المؤلف هامشاً في آخرها قال فيه إنه أضاع أوراقها وعجز عن العودة إليها وإكمالها. ولو أنه صنع أو أن المحاضرة وصلتنا كاملة لكان فيها بحث من أفضل ما أُلّف في هذا الموضوع.
كتاب فكر ومباحث تأليف علي الطنطاوي .. في الكتاب أمثالٌ لهذه الأبحاث العميقة، منها: "بين العلم والأدب" و"الملَكة والثقافة" و"في النقد" و"الأدب العربي في مدارس العراق". وفيه مقالات في وصف الأدب وواقعه (أضحت اليوم ذات قيمة تاريخية فضلاً عن قيمتها العلمية والأدبية) منها "الحياة الأدبية في دمشق" و"أدب إقليمي" و"الترجمة والتأليف". كما أن فيه دراستين نفيستين؛ واحدة عن "الأبيوردي" الشاعر نشرها في مجلة الرسالة عام 1936 (وعمره سبع وعشرون سنة)، وفيها تحليل لنفسية الشاعر وشعره ودراسة لزمانه، وقد كتبها بمناسبة مرور ثمانية قرون على وفاته. أما الدراسة الثانية فهي وصف وتلخيص لنسخة ثمينة من كتاب مفقود هو "تعبير الرؤيا لابن قتيبة"، نُشرت عام 1935. ومن مقالات الكتاب الطويلة: مقالة "من غزل الفقهاء"، وفيها كثير مما رُوي من شعر الغزل والحب عن الفقهاء والقضاة. ومنها مقالة "من شوارد الشواهد"، وهي طويلة حافلة بالأبيات التي تدور على ألسنة الناس وعلى أقلام الكتّاب، وقد عُزي كل شاهد إلى صاحبه وذُكرت مناسبته وجُلي غامضه. ومنها مقالة "القضاء في الإسلام"، وهي -كما كُتب في مطلعها- قطعة من محاضرة ألقيت عام 1942 وضاعت تتمتها، وقد كتب المؤلف هامشاً في آخرها قال فيه إنه أضاع أوراقها وعجز عن العودة إليها وإكمالها. ولو أنه صنع أو أن المحاضرة وصلتنا كاملة لكان فيها بحث من أفضل ما أُلّف في هذا الموضوع.
ولد علي الطنطاوي في دمشق في 23 جمادى الأولى 1327 (12 حزيران (يونيو) 1909) لأسرة عُرف أبناؤها بالعلم، فقد كان أبوه، الشيخ مصطفى الطنطاوي، من العلماء المعدودين في الشام وانتهت إليه أمانة الفتوى في دمشق. وأسرة أمه أيضاً (الخطيب) من الأسر العلمية في الشام وكثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال، وخاله، أخو أمه، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتَي "الفتح" و"الزهراء" وكان له أثر في الدعوة فيها في مطلع القرن العشرين. كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية؛ فقد تعلم في هذه المدارس إلى آخر مراحلها، وحين توفي أبوه -وعمره ست عشرة سنة- صار عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أمٌّ وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم، ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة واتجه إلى التجارة، ولكن الله صرفه عن هذا الطريق فعاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها، ودرس الثانوية في "مكتب عنبر" الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك، ومنه نال البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1928. بعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، وكان أولَ طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العالية، ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية (1929) فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس (البكالوريوس) سنة 1933. وقد رأى -لمّا كان في مصر في زيارته تلك لها- لجاناً للطلبة لها مشاركة في العمل الشعبي والنضالي، فلما عاد إلى الشام دعا إلى تأليف لجان على تلك الصورة، فأُلفت لجنةٌ للطلبة سُميت "اللجنة العليا لطلاب سوريا" وانتُخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين. وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي للشام، وهي (أي اللجنة العليا للطلبة) التي كانت تنظم المظاهرات والإضرابات، وهي التي تولت إبطال الانتخابات المزورة سنة 1931.
ولد علي الطنطاوي في دمشق في 23 جمادى الأولى 1327 (12 حزيران (يونيو) 1909) لأسرة عُرف أبناؤها بالعلم، فقد كان أبوه، الشيخ مصطفى الطنطاوي، من العلماء المعدودين في الشام وانتهت إليه أمانة الفتوى في دمشق. وأسرة أمه أيضاً (الخطيب) من الأسر العلمية في الشام وكثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال، وخاله، أخو أمه، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتَي "الفتح" و"الزهراء" وكان له أثر في الدعوة فيها في مطلع القرن العشرين. كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية؛ فقد تعلم في هذه المدارس إلى آخر مراحلها، وحين توفي أبوه -وعمره ست عشرة سنة- صار عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أمٌّ وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم، ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة واتجه إلى التجارة، ولكن الله صرفه عن هذا الطريق فعاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها، ودرس الثانوية في "مكتب عنبر" الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك، ومنه نال البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1928. بعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، وكان أولَ طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العالية، ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية (1929) فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس (البكالوريوس) سنة 1933. وقد رأى -لمّا كان في مصر في زيارته تلك لها- لجاناً للطلبة لها مشاركة في العمل الشعبي والنضالي، فلما عاد إلى الشام دعا إلى تأليف لجان على تلك الصورة، فأُلفت لجنةٌ للطلبة سُميت "اللجنة العليا لطلاب سوريا" وانتُخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين. وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي للشام، وهي (أي اللجنة العليا للطلبة) التي كانت تنظم المظاهرات والإضرابات، وهي التي تولت إبطال الانتخابات المزورة سنة 1931.