فيراتا، هذا الذي أراد أن يفر من الخطيئة، فوجد نفسه ينغمس فيها، هذا الذي قرر الفرار إلى عالم مثالي، عالم بلا خطيئة، فلم تلبس أن حلت به الخطيئة من كل حدب وصوب، حتى وهو في عزلته، أصبح قاتلاً، دون أن يعرف من القتيل أو القاتل، ودون أن يعي كيف حدث ذلك، ولكن هذا ما قد صار عليه، كل ما أراده هو حياة نقية، حياة لا يشوبها ذنباً .. فرغماً عنه وجد نفسه أكثر الناس إذناباً.. الرواية مليئة بالكثير من العذوبة والحكمة، هذه قرائتي الأولى لستيفان زفايج، ..ولا أحسبها الأخيرة أبداً