كتاب فيروزة السمكة بقلم ناهد الشوا في شتاء عام 1963 صاحب عرض فيلم (الناصر صلاح الدين) دعاية كبيرة جعلتني أذهب لعرضه في أول يوم بسينما راديو بشارع طلعت حرب. ولفرط إعجابي به شاهدته بعد ذلك لستة مرات خلال عرضه الأول. وكنت متأثرا بالفيلم من الناحية الفنية والشاشة الواسعة السكوب والألوان، وبهرني كذلك ذلك الإنتاج
الضخم والمجاميع والمضمون القومي البطولي الذي يعرضه الفيلم، ليتحول حماسي هذا إلى إلى كتابة مقال عن الفيلم أعدد مزاياه من سبع صفحات وأرسلته إلى إحدى المجلات الفنية بالبريد، وأذهب أسبوعيا لبائع الجرائد وأشتري المجلة على أمل نشرهم مقالي- فلا أجد شيئا. وبعد يأس فوجئت في عدد بنشرهم من مقالي ذا السبع صفحات 8/1 عمود تحت عنوان (الناصر بين الرمز والحقيقة). وكم كانت فرحتي غامرة رغم ذلك. أقص لكم ذلك لأن في نفس هذا العدد من النجلة التقيت لأول مرة بمحسن نصر- حيث وجدت خبرا بصورة لشاب وسيم ذو شوارب رفبع مُعتَنى بها، ويقول الخبر: يتخرج هذا العام محسن نصر من المعهد العالي للسينما وينتظره مستقبل باهر في التصوير السينمائي.