ولا سيما السياسية مثل قضايا اللادينية السياسية وما انبثق عنها من فكر ونظم... فلقد تصدى الترابي لمشكلات الصياغة والوضع لدستور إسلامي معاصر وتأسيس نظم سياسية تستلهم أصول الإسلام وسنة مثاله الراشد الأول وتجتهد في مقارنتها إلى الفكر والتجارب المعاصرة التي يهيمن عليها الفكر الغربي وتسود عليها تجاربه، فمن ثَمّ مسائل الوجدان والسلطان، والحرية والوحدة، والشورى والديمقراطية، والحريات العامة وحقوق الإنسان، وقضايا الدفاع والأمن، ومشكلات الدولة القطرية الحديثة، ونظم الانتخاب والاختيار، ثم الحراك الإسلامي السياسي المعاصر. إن فكرة جمع ما تفرق من مقاربات في تأصيل الفكر السياسي الإسلامي، وحوارات ومحاضرات لفقيه إسلامي معاصر من وزن "حسن الترابي" وإصدارها في كتاب هو إعادة اعتبار وتقييم موضوعي لأثره في التاريخ ولفكره ودوره في التحولات الاجتماعية والسياسية عبر مسارات مختلفة هو محاولة جادة لسبر كنهها الفكري والديني والسياسي والثقافي وأبعادها الإنسانية؛ في مرحلة دقيقة ومصيرية من تاريخ أمتنا الإسلامية. وعلى هذا يرى الشيخ الدكتور "حسن الترابي" "... إن الشعوب المسلمة لا بدّ أن تتحرك من هبتة وكبتة ماضية وبهتة وسكتة بادية، لا ردَّ فعلٍ لعاجل الحوادث وظاهرها ولكن تناولاً لأصول الأحوال التي أوقعتها. وذلك هو الذي سيدفع حكام المسلمين وولاة أمرهم أن يروا لا ما يرى لهم هو أهم أو وليُّهم الغربي الأكبر بل ما يرى السواد الأعظم من رعاياهم وأن يتناصروا ما تُجمع الأمّة وتتحد على منهج ومسلك للعزّ والصلاح. (...) على المسلمين أن يُسهموا برأي واحد في فِقه المصطلحات السياسية حول "الإرهاب" ليتواضعوا سواء مع العالم على معناه ومواقعه ويتبصّروا دواعيه وعواقبه ويرسموا سُبل العلاج، ثم يعرضوا على بني الإنسان من هدي دينهم السياسي والجهادي والعالمي نصيباً مقدّراً في الثقافة المتداولة (...)".
ولا سيما السياسية مثل قضايا اللادينية السياسية وما انبثق عنها من فكر ونظم... فلقد تصدى الترابي لمشكلات الصياغة والوضع لدستور إسلامي معاصر وتأسيس نظم سياسية تستلهم أصول الإسلام وسنة مثاله الراشد الأول وتجتهد في مقارنتها إلى الفكر والتجارب المعاصرة التي يهيمن عليها الفكر الغربي وتسود عليها تجاربه، فمن ثَمّ مسائل الوجدان والسلطان، والحرية والوحدة، والشورى والديمقراطية، والحريات العامة وحقوق الإنسان، وقضايا الدفاع والأمن، ومشكلات الدولة القطرية الحديثة، ونظم الانتخاب والاختيار، ثم الحراك الإسلامي السياسي المعاصر. إن فكرة جمع ما تفرق من مقاربات في تأصيل الفكر السياسي الإسلامي، وحوارات ومحاضرات لفقيه إسلامي معاصر من وزن "حسن الترابي" وإصدارها في كتاب هو إعادة اعتبار وتقييم موضوعي لأثره في التاريخ ولفكره ودوره في التحولات الاجتماعية والسياسية عبر مسارات مختلفة هو محاولة جادة لسبر كنهها الفكري والديني والسياسي والثقافي وأبعادها الإنسانية؛ في مرحلة دقيقة ومصيرية من تاريخ أمتنا الإسلامية. وعلى هذا يرى الشيخ الدكتور "حسن الترابي" "... إن الشعوب المسلمة لا بدّ أن تتحرك من هبتة وكبتة ماضية وبهتة وسكتة بادية، لا ردَّ فعلٍ لعاجل الحوادث وظاهرها ولكن تناولاً لأصول الأحوال التي أوقعتها. وذلك هو الذي سيدفع حكام المسلمين وولاة أمرهم أن يروا لا ما يرى لهم هو أهم أو وليُّهم الغربي الأكبر بل ما يرى السواد الأعظم من رعاياهم وأن يتناصروا ما تُجمع الأمّة وتتحد على منهج ومسلك للعزّ والصلاح. (...) على المسلمين أن يُسهموا برأي واحد في فِقه المصطلحات السياسية حول "الإرهاب" ليتواضعوا سواء مع العالم على معناه ومواقعه ويتبصّروا دواعيه وعواقبه ويرسموا سُبل العلاج، ثم يعرضوا على بني الإنسان من هدي دينهم السياسي والجهادي والعالمي نصيباً مقدّراً في الثقافة المتداولة (...)".