(شريف).. أهذا هو؟ أومأت برأسى مؤمِّـنًا دون أن أجيب، بينما تمتمتْ (جيهان) بخفوت: - مسكين!تطلعنا إليه جميعًا وهو يقف أمام النافذة، ينظر إلى الحديقة الممتدة على مرمى البصر أمامه، وعلى وجهه أغرب تعبير من الممكن أن تراه فى حياتك؛ بتلك الابتسامة الكسيرة الحزينة، والدموع المنهمرة كالمطر من عينيه فى صمت.. لم أكن أفهم هذا التناقض أبدًا؛ كيف يبكى بحرارة هكذا بينما ابتسامة شفاهه لا تتغير أو تنمحى أبدًا؟!.. شعور غريب! عاد (وائل) يهمس من جديد متسائلًا: - دكتور.. ألن تخبرنا بقصته؟ الحق أني كنت أمقت (وائل) هذا وأعتبره أسخف طلابي، لكني برغم كل شىء قد وعدتهم بالفعل أن أخبرهم قصته كاملة.. لذا تطلعتُ إليه بنظرة أخيرة حملتْ الكثير من المشاعر، قبل أن ألتفت إليهم قائلًا فى هدوء: - حسنٌ.. سأقص عليكم ما حدث، فأنصتوا إليَّ جيدًا
(شريف).. أهذا هو؟ أومأت برأسى مؤمِّـنًا دون أن أجيب، بينما تمتمتْ (جيهان) بخفوت: - مسكين!تطلعنا إليه جميعًا وهو يقف أمام النافذة، ينظر إلى الحديقة الممتدة على مرمى البصر أمامه، وعلى وجهه أغرب تعبير من الممكن أن تراه فى حياتك؛ بتلك الابتسامة الكسيرة الحزينة، والدموع المنهمرة كالمطر من عينيه فى صمت.. لم أكن أفهم هذا التناقض أبدًا؛ كيف يبكى بحرارة هكذا بينما ابتسامة شفاهه لا تتغير أو تنمحى أبدًا؟!.. شعور غريب! عاد (وائل) يهمس من جديد متسائلًا: - دكتور.. ألن تخبرنا بقصته؟ الحق أني كنت أمقت (وائل) هذا وأعتبره أسخف طلابي، لكني برغم كل شىء قد وعدتهم بالفعل أن أخبرهم قصته كاملة.. لذا تطلعتُ إليه بنظرة أخيرة حملتْ الكثير من المشاعر، قبل أن ألتفت إليهم قائلًا فى هدوء: - حسنٌ.. سأقص عليكم ما حدث، فأنصتوا إليَّ جيدًا