كتاب في سبيل الخروج من عدمية آركون بقل محمد المزوغي "في سبيل الخروج من عدمية أركون" هو اسم على مُسمّى، لأن أركون قَهَرنا وشتّت أفكارنا بسبب غموضه المُفتَعل، والتِبَاس أفكاره وعدم بتّه في أي شيء. إذا سألته عن القرآن أحالك على السّيمياء وعلم الدلالات، وسياسة الشفهي والمتلقي ... الخ، تاركاً في العماء المسائل الجوهرية. كذلك إذا سألته
عن السيرة النبوية فهو يرسم لك خطّاطة ومربعات ودوائر، ويحدثك عن علم النفس التاريخي وعن الابستيمي، ويرهقك صعودا، ثم في الأخير يقول لك لا يمكن كتابة السيرة لأنه لم تكن هناك كامرات للتصوير؛ إذا سألته عن العلمانية فهو يختفي وراء شلاّل من التقسيمات والتفريعات والخطابة المطوّلة، ثم يقدح في علمانية فرنسا، ويتهجم على علمانية أتاتورك وبرقيبة، وأخيرا يقول لك أنا أوّل علماني في العالم لكن العلمانية غير صالحة للتطبيق في عالمنا العربي لأنها مناهضة للمقدسات. إنّ كتاب "في سبيل الخروج من عدمية أركون" هو محاولة جدّية لإخراج أركون إلى العراء وبسْط مواقفه وأفكاره المتضاربة، بكل موضوعية وعن طريق سبر معمق لكل أعماله وصولا حتى إلى الأعمال التي قرأها أركون نفسه، وتَبْيين أسبابها وخلفياتها الأيديولوجيا الاخوانيّة وبالتالي إتاحة الفرصة للقراء العرب كي يخرجوا من نَفقها المظلم لأن الاخوان هم الظلام الدامس وأفكارهم هي الموت.