كتاب في صحبة المتنبي ورفاقه

كتاب في صحبة المتنبي ورفاقه

تأليف : الطيب صالح

النوعية : نصوص وخواطر

حفظ تقييم

أي صحبة خير من صحبة أبي الطيب المتنبي الذي شغل الناس وملأ الدنيا. وأمسك بعنان الشعر. فلم يجاره أحد من قبل ومن بعد, في مقالات هذا الكتاب يقف الطيب الصالح مع قصائد المتنبي وأقرانه من الشعراء وقفة يفكك خلالها نصوصهم

ومفرداتهم بأسلوب يتفلت من تقاليد النقد وقيوده المتزمته لكنه يضيء في الوقت نفسه مساحات لم يلتفت إليها أحد من قبل. فهو يلم بقصائد المتنبي وأبي العلاء وامرئ القيس وغيرهم مبيناً نوازع كل واحد منهم وهواجس التي أفضت به إلى قول ما قال. وهو لا يتورع أحياناً أن يأخذ برأي واحد يخالف فيه سائر الشراح، ومن قبيل هذا رأيه في قصيدة للمتنبي مدح فيها سيف الدولة والتي مطلعها: "ليالي بعد الظاعنين شكول، طوال وليل العاشقين طويل"، إلى أن يقول: "أنا السابق الهادي إلى ما أقوله، إذا القول قبل القائلين مقول وما لكلام الناس فيما يريبني، أصول ولا لقائليه أصول". والطيب صالح يذهب إلى أن المتنبي أراد بهذا أن يقول لسيف الدولة: "إذا كنت أنت صاحب السلطة والأمر والنهي، فأنا صاحب الفكر والقلم والصوت. إن الملك لا يقوم بك وحدك فأنا شريكك في إقامة الملك".

أي صحبة خير من صحبة أبي الطيب المتنبي الذي شغل الناس وملأ الدنيا. وأمسك بعنان الشعر. فلم يجاره أحد من قبل ومن بعد, في مقالات هذا الكتاب يقف الطيب الصالح مع قصائد المتنبي وأقرانه من الشعراء وقفة يفكك خلالها نصوصهم

ومفرداتهم بأسلوب يتفلت من تقاليد النقد وقيوده المتزمته لكنه يضيء في الوقت نفسه مساحات لم يلتفت إليها أحد من قبل. فهو يلم بقصائد المتنبي وأبي العلاء وامرئ القيس وغيرهم مبيناً نوازع كل واحد منهم وهواجس التي أفضت به إلى قول ما قال. وهو لا يتورع أحياناً أن يأخذ برأي واحد يخالف فيه سائر الشراح، ومن قبيل هذا رأيه في قصيدة للمتنبي مدح فيها سيف الدولة والتي مطلعها: "ليالي بعد الظاعنين شكول، طوال وليل العاشقين طويل"، إلى أن يقول: "أنا السابق الهادي إلى ما أقوله، إذا القول قبل القائلين مقول وما لكلام الناس فيما يريبني، أصول ولا لقائليه أصول". والطيب صالح يذهب إلى أن المتنبي أراد بهذا أن يقول لسيف الدولة: "إذا كنت أنت صاحب السلطة والأمر والنهي، فأنا صاحب الفكر والقلم والصوت. إن الملك لا يقوم بك وحدك فأنا شريكك في إقامة الملك".

الطيب صالح - أو "عبقري الرواية العربية" كما جرى بعض النقاد على تسميته- أديب عربي من السودان، اسمه الكامل الطيب محمد صالح أحمد. ولد عام (1348 هـ - 1929م) في إقليم مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها، وتوفي في أحدي مستشفيات العاصمة البريطانية لندن التي أقام فيها في ليلة الأربعاء 18 /فبراير 2009 الموافق 23 صفر 1430 هـ. عاش مطلع حياته وطفولته في ذلك الإقليم، وفي شبابه انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم. سافر إلى إنجلترا حيث واصل دراسته، وغيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدولية السياسية.
الطيب صالح - أو "عبقري الرواية العربية" كما جرى بعض النقاد على تسميته- أديب عربي من السودان، اسمه الكامل الطيب محمد صالح أحمد. ولد عام (1348 هـ - 1929م) في إقليم مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها، وتوفي في أحدي مستشفيات العاصمة البريطانية لندن التي أقام فيها في ليلة الأربعاء 18 /فبراير 2009 الموافق 23 صفر 1430 هـ. عاش مطلع حياته وطفولته في ذلك الإقليم، وفي شبابه انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم. سافر إلى إنجلترا حيث واصل دراسته، وغيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدولية السياسية.