كتاب كل يوم

كتاب كل يوم

تأليف : جلال الدين الرومي

النوعية : نصوص وخواطر

حفظ تقييم

هذه النصوص المختارة رحلة جد قصيرة في وجدان مولانا المتأجج بالعشق. رحلة في تجواله الشعري بين آمال الإنسان وأحلامه، ومكابداته لتاريخه وشهواته. رحلة لا توفيه حقه لا في الكم ولا في الكيف.

فإذا كان شعره، الذي يتجاوز المئة ألف بيت؛ يستحيل اختزاله في بضع عشرات من الأبيات المقتطعة من سياقها؛ فإن أي ترجمة لشعره كذلك، مهما بلغت براعتها؛ ستطوي كذلك قدرًا من خيانة الأصل. إذ هي تحمِل من وجدان المعرِّب بقدر ما تحمِل من وجدان الشاعِر الدرويش. فإن لذَّة الشعر وموسيقاه الحية وبهجته الروحية الكاملة لا يُمكن تذوقها إلا في لغته الأصلية، لكننا آثرنا ألا ندع حاجز اللغة يحول بيننا وبين تفيؤ بعض ما أنعم الله به على هذا القلب العظيم؛ فما لا يُدرك كُلُّه لا يُترَك جُلُّه.

هذه النصوص المختارة رحلة جد قصيرة في وجدان مولانا المتأجج بالعشق. رحلة في تجواله الشعري بين آمال الإنسان وأحلامه، ومكابداته لتاريخه وشهواته. رحلة لا توفيه حقه لا في الكم ولا في الكيف.

فإذا كان شعره، الذي يتجاوز المئة ألف بيت؛ يستحيل اختزاله في بضع عشرات من الأبيات المقتطعة من سياقها؛ فإن أي ترجمة لشعره كذلك، مهما بلغت براعتها؛ ستطوي كذلك قدرًا من خيانة الأصل. إذ هي تحمِل من وجدان المعرِّب بقدر ما تحمِل من وجدان الشاعِر الدرويش. فإن لذَّة الشعر وموسيقاه الحية وبهجته الروحية الكاملة لا يُمكن تذوقها إلا في لغته الأصلية، لكننا آثرنا ألا ندع حاجز اللغة يحول بيننا وبين تفيؤ بعض ما أنعم الله به على هذا القلب العظيم؛ فما لا يُدرك كُلُّه لا يُترَك جُلُّه.

ولد في بلخ، أفغانستان وانتقل مع أبيه إلى بغداد، في الرابعة من عمره، فترعرع بها في المدرسة المستنصرية حيث نزل أبوه. ولم تطل إقامته فقد قام أبوه برحلة واسعة ومكث في بعض البلدان مدداً طويلةً، وهو معه، ثم استقر في قونية سنة623 ه في عهد دولة السلاجقة الأتراك، وعرف جلال الدين بالبراعة في الفقه وغيره من العلوم الإسلامية، فتولى التدريس بقونية في أربع مدارس، بعد وفاة أبيه سنة 628 هـ ثم ترك التدريس والتصنيف والدنيا وتصوّف سنة 642 هـ أو حولها، فشغل بالرياضة وسماع الموسيقى ونظم الأشعار وإنشادها.
ولد في بلخ، أفغانستان وانتقل مع أبيه إلى بغداد، في الرابعة من عمره، فترعرع بها في المدرسة المستنصرية حيث نزل أبوه. ولم تطل إقامته فقد قام أبوه برحلة واسعة ومكث في بعض البلدان مدداً طويلةً، وهو معه، ثم استقر في قونية سنة623 ه في عهد دولة السلاجقة الأتراك، وعرف جلال الدين بالبراعة في الفقه وغيره من العلوم الإسلامية، فتولى التدريس بقونية في أربع مدارس، بعد وفاة أبيه سنة 628 هـ ثم ترك التدريس والتصنيف والدنيا وتصوّف سنة 642 هـ أو حولها، فشغل بالرياضة وسماع الموسيقى ونظم الأشعار وإنشادها.