كتاب مأساة جيفارا بقلم معين بسيسو..عندما خرجت الصرخة من الأعماق مع دوى المدفع.. عندما سقط البطل الثائر بين الأحراش.. عندها إلتحم الشعر بالإسطورة فجاءت إلى النور هذه المسرحية الشعرية.. جاءت كلمات وأشعارا صاغها الشاعر المناضل المهموم بقضايا شعبه العربي " معين بسيسو" ، وعاشها بذرات جسده وقطرات دمه "جيفارا". ففى هذه الصفحات صيغت القضية والفكرة والحكاية في جسد واحد.. فرأينا "جيفارا" مثقوب الصدر برصاص الغدر الأمريكي.. ورغم ذلك يبذر نيران الثورة في أعماق الفلاحين الذين لعنوا باسم الرب.. وماتوا بأمر الرب ليعيش الملاك والكهان الجنرالات.
"ريالو" ، الإسكافي "فرناندو" ، "أمادو" والفلاح العجوز ذو الولدين الساكن أحدهما فردوس الشرطة والآخر في منجم بين العمال.. هؤلاء وغيرهم وجدناهم على هذه الصفحات أبطالا لجرح الإنسانية النازف.. لقصة الظلم والإستبداد وفيها يتعانق الشرطي والقسيس متخذين من الجهل جدارا يحميهم، ليدفع الفلاحون أقواتهم وكرامتهم وخبزهم ولبنهم وحياتهم ثمنا لصكوك الغفران.
في هذه المسرحية التى كانت الأولى في الأدب العربي عن الأب الروحي للثورات "جيفارا" سنشاهد وجه الثورة حين تتصدى للظلم المدجج بالقوة.. حين تفتح ذراعيها للسجون والإعتقال فلا تهاب الموت حين يكون السبيل الأوحد للحياة.
نبذة النيل والفرات