كتاب مدخل إلى الاتصال الدعوي

تأليف : عبد الله عدوي

النوعية : التواصل والإعلام

كتاب مدخل إلى الاتصال الدعوي بقلم د. عبد الله محمود عدوي .. يعتبر علم الاتصال من العلوم الحديثة نسبياً، فعلى الرغم من قدم الدعوة التي ارتبطت بالإسلام ونشره وتبليغه للناس، إلا أن الحديث عن الدعوة وعلم الاتصال معا يعتبر أكثر حداثة، فحتى وقت قريب كان الحديث عن كل منهما منفصلاً عن الآخر، لذا فإنّ فهم العلاقة بين الاتصال والدعوة مهم لمعرفة آلية حدوث الدعوة وكيفيتها وما يراد منها، فهي تشكل عملية اتصالية تتوافق مع ما توصل إليه علم الاتصال الحديث، مع خصوصية في بعض الجزئيات التي يتميز بها كل مجال من مجالات الاتصال كالإعلام والعلاقات العامة والإعلان وغيرها. الإعلام الدعوي واحد من ميادين الاتصال المناط به مهمة نشر وتبليغ الرسالة الإسلامية على أسس اتصالية علمية، بغية تحقيق الأثر في الجمهور المسلم وغير المسلم، والاستفادة من منجزات الإعلام وفاعليته الاتصالية في تحقيق الأهداف الدعوية بصورة تنسجم وروح الاتصال العصري الفعّال. يتناول هذا الكتاب مبادئ الاتصال الدعوي وتطبيقاته قديماً وحديثاً على حد سواء، وهو من الموضوعات الجديدة التي مازالت تعاني من شح في الكتابة فيها، لا سيما عند الجمع بينهما والتنقيب عن العلاقة بينهما وإيجاد القواسم المشتركة. يبحث الكتاب في فصله الأول مفهوم الدعوة، ويرجع لتعريف العلماء الشرعيين لها، والتي أخذت اتجاهات شتى؛ فمنهم من ذهبت تعريفاتهم لكون الدعوة هي الرسالة والإسلام، ومنهم من تخطتها للأسلوب أو الآلية التي تتحقق بها الدعوة أو المضمون الذي تعالجه، ومن العلماء من اعتبرها تعليم الجمهور دينهم، ومنهم من ذهب لكونها هداية الناس، حتى بدت أغلب هذه التعريفات متباعدة في الدلالة، فأخذت مناح شتى خلطت بين الأسلوب والوسيلة والرسالة والهدف، من هنا كان لا بد من مادة علمية تعتمد علم الاتصال والدعوة معا لتقديم الموضوع بصورة مختلفة وجديدة تفيد المتخصصين وطلاب الجامعات وتعين المدرسيين، فكان هذا الكتاب الذي سميته مدخلا لفهم هذا الحقل بسلاسة وبأسلوب بسيط يسير، عله يكون مرجعا أكاديميا. تدرج الكتاب في استعراض عناصر الدعوة وأهدافها وأساليبها ووسائلها وما يرتبط بها، لربطها بالاتصال في الفصل الثاني الذي تناول مفهوم الاتصال والعملية الاتصالية والدعوة، بالإضافة للدعوة وعلاقتها بالدعاية، فضلا عن الدعوة والإعلام وعلاتهما ببعضهما، والمشترك والمختلف بينهما، وصولا لتسمية خاصة بالإعلام المتخصص الذي يعنى بالدعوة وهي الإعلام الدعوي. تناول الفصل الثالث علم الاتصال ونماذج الاتصال التي تستخدم في الدعوة، لتطبيق النماذج الاتصالية في علم الاتصال على الدعوة، بدأ بالنموذج الاتصالي الأول في الإسلام والمتمثل بالوحي الذي يوحى للنبي صلى الله عليه وسلم، مروراً بالاتصال الذاتي والوجاهي والجمعي وتطبيقات كل منها في الدعوة، وتركز الحديث عن أساليب الاتصال الجمعي؛ كالخطبة والصلاة والحج والشعر والمناظرة وغيرها من الأساليب. كما تضمن الكتاب الاتصال الجماهيري الدعوي وتطبيقاته المعاصرة، لاسيما وأن الفضائيات الدعوية أضحت تحتل مساحة واضحة في الفضاء الإعلامي، كما أن أساليب الاتصال المعهودة في الإعلام باتت أساليب مستخدمة في الإعلام الدعوي، وأعطى الكتاب مساحة من هذا الفصل للحديث عن الدراما الدعوية. وتناول الفصل الرابع الاتصال التفاعلي المتمثل بالإعلام الإلكتروني والاجتماعي والرقمي، وكيفية الاستفادة من أساليبه في عرض المضمون الدعوي، كما تضمن الحديث عن تطبيقات الأندرويد ودورها في الدعوة.

شارك الكتاب مع اصدقائك