المقدّمة من إحساسِ قلم، حيثُ الحروفُ تنسِجُ ما بينَ الضّلوع، عن طريقِ حبرِ قلمٍ مصدرهُ دماءُ الفؤاد، من بينِ نفوسٍ ونفوس سطّرت أجملُ العبارات، ونقاءُ الوصف لتشكّلَ من روعتها رونقاً ممييز ينعشُ الفؤاد ويطربُ الآذان. في أحدِ العباراتِ الّتي أخذنا من نفحاتها فكرةً بعثرتِ الكيان وأخرجت أجملَ مافيهِ، من كلماتٍ قالها الكاتبُ الرّوسيّ في كتابهِ الشهير ألا وهو( الأنفسُ الميّتة ) : " هناك حالاتٍ نجد فيها المرأة، على رغمِ كلِّ ما في طبيعتها من ضعفٍ وعجزٍ بالقياس إلى الرّجل، تصبحُ فجأةً أشدَّ قسوة ليسَ من الرّجلِ فقط، بل ومن كلّ شيءٍ في هذهِ الدّنيا. " حيثُ العقولُ أفصحتْ جمال الوصف، وأناملٌ خطّتْ نسيجٌ من رونقِ الأنثى وحالتها ما بينَ الضّعفِ والقّوة، وما بينَ اللّين والقسوة. محلّقينَ في سماءِ الإبداع من حروفٍ لم تكن حروفاً بل صنعت من جمالها جسرَاً لعبورِ كلّ معضلة، نجومٌ سرمديّة في ظلامِ ليلٍ أنارةِ الكونَ كما الشمسُ في عِزِّ النّهار. فلنغصْ في أعماقِ كتابنا مستشعيرنَ الإبداع الفريد، في وصفِ الأنثى في شتّى حالتها، مكتشفينَ فروقاً وجمالاً لا يضاهيهِ جمال، وكلّ هذا من نجومٍ مبعثرةً جمعها " إحساس قلم " برونقهِ وشكّلَ من روعتها قمراً مضاء. الكاتبة/ إسراء مروان .