كتاب مستقبل روسيا

كتاب مستقبل روسيا

تأليف : عباس محمود العقاد

النوعية : السياسة

حفظ تقييم

إلى أي حد نستطيع أن نتنبأ باتجاهات التطور داخل روسيا؟ هذا سؤال لا يغرينا به مجرد حب الاستطلاع العقلي ولا الشغف بمعرفة الطوالع السياسية، وإنما يدفعنا إليه باعثان لهما نصيبهما من الرجحان،

الأول أن مستقبل شعب عظيم موهوب قد انقطعت علاقته قرابة ثلث قرن بسائر العالم الحر مثل الشعب الروسي لا يمكن أن يكون موضوعا لا يؤبه له، والثاني أن محاولات روسيا بناء مجتمع جديد قد جرت على الملايين ألوانا من الشقاء لا نظير لها. هل تنشق غدا عن عشرات من الإمارات والولايات المتحدة كما كانت قبل أن توحدها فتوح القياصرة؟ هل تصبح روسيا الحمراء بين الأمم بيضاء ناصعة البياض؟

إلى أي حد نستطيع أن نتنبأ باتجاهات التطور داخل روسيا؟ هذا سؤال لا يغرينا به مجرد حب الاستطلاع العقلي ولا الشغف بمعرفة الطوالع السياسية، وإنما يدفعنا إليه باعثان لهما نصيبهما من الرجحان،

الأول أن مستقبل شعب عظيم موهوب قد انقطعت علاقته قرابة ثلث قرن بسائر العالم الحر مثل الشعب الروسي لا يمكن أن يكون موضوعا لا يؤبه له، والثاني أن محاولات روسيا بناء مجتمع جديد قد جرت على الملايين ألوانا من الشقاء لا نظير لها. هل تنشق غدا عن عشرات من الإمارات والولايات المتحدة كما كانت قبل أن توحدها فتوح القياصرة؟ هل تصبح روسيا الحمراء بين الأمم بيضاء ناصعة البياض؟

ولد العقاد في أسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889 وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدي...
ولد العقاد في أسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889 وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظا وافرا حيث حصل على الشهادة الإبتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب. التحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية مل العقاد العمل الروتيني، فعمل بمصلحة البرق، ولكنه لم يعمر فيها كسابقتها، فاتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور، وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة بعد فترة، وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه، فاضطرإلى إعطاء بعض الدروس ليحصل على قوت يومه. لم يتوقف إنتاجه الأدبي أبدا، رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات. منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة. اشتهر بمعاركه الفكرية مع الدكتور زكي مبارك والأديب الفذ مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ