تظاهر على هذا الكتاب ثلة من الأساتذة الفضلاء، وجهت إليهم دار الفكر بدمشق تسألهم الكتابة في موضوعات اختارتها، من مقومات التقدم الحضاري والارتقاء الاجتماعي من تلك التي اتفق العقلاء جميعاً على أنها عثرات في الطريق يجب إزالتها.
ولكن مشكلة المشكلات تكمن في أن كثيراً من الناس يعرفون هذه المعوقات، ويدركون خطر وجودها، ثم لا يفعلون شيئاً من أجل التغيير نحو الأحسن.. أو لا يحسون بالخطر الكامن وراءها. فهؤلاء يجب تذكيرهم.
إن تقديم مثل هذا الكتاب خير من تقديم أشياء تهدى في المناسبات كالمفكرات والورود والحلوى.. لأن الأفكار تبقى وكل ما عداها يزول.. فكيف إن كان ما يهدى من أعمال النخبة!..
المستخلص
يتناول هذا الكتاب أهم المشكلات التي تعيق عملية النهوض الحضاري. ويبحث عن مواطن الداء الذي ينخر المجتمع العربي الإسلامي.
ويبدأ بالحديث عن التطرف والحوار، ويتناول موضوع تكريم الله للإنسان والشروط التي يتم بها تكليف الله للإنسان أمراً ونهياً، ثم ضرورة خضوع منهج الدعوة إلى الله. وينتقل إلى التطرف والإرهاب ومصدرهما، ليصل إلى العوامل التي تؤدي إلى القضاء على التطرف والإرهاب الديني، ثم كيفية الانتقال من التطرف إلى التعاون والحوار.
ثم يتناول موضوع الغش وعدم الاتقان، وأهم دوافع الغش ونوازعه. ثم يتناول الحديث عن القراءة وضرورتها في حياة المسلم، وأهمية الكتاب في بناء الإنسان. ثم عوامل العزوف عن القراءة. ثم يتناول موضوع التكسب بالدِّين. وتعرض لبعض العلماء الذين رفضوا التكسّب بالدِّين. ثم يتحدث عن الحلال والحرام في الإسلام، وقيمة الوقت في التصور الإسلامي. ثم يتحدث عن سلوك المسلم والتربية بالقدوة والمثال.
بعد ذلك يتناول موضوع الحفاظ على البيئة في منظور الشريعة الإسلامية. ثم ينتقل إلى موضوع آخر وهو التعصب، ويتناول الجانب النفسي لتعصب الفرد. ثم تعصب الأمة ونتائج ذلك. ثم يتناول موضوع الإسراف وكيف نظر الإسلام إليه في العبادات والمعاملات. ثم ينتقل إلى موضوع الرياضة ويتعرض إلى تاريخها ومفهومها ووجهة نظر الإسلام حولها. ثم يتحدث عن العشوائية ويتناول مفهومها. ثم بُعد العشوائية عن الشؤون الإلهية ومقاومة الأنبياء للعشوائية. ثم يتحدث عن الأنانية وكيف عالج الإسلام خلق الأنانية. ثم تناول موضوع الأمانة ودلالاتها في الأخلاق الإسلامية. وحكمة التشريع فيها، ومواطن الأمانة. ثم ينتقل إلى موضوع التقليد ودعوة الإسلام إلى استخدام عقولنا وعقوبة الله للذين عطلوا حواسهم وعقولهم. ثم يتحدث عن المسؤولية ومكانتها في الشريعة الإسلامية، ثم أنواع المسؤوليات.
ويختم الكتاب بموضوع ثقافة الاستهلاك واستنزاف الموارد.