كتاب مصادر الضغوط المهنية لدى معلمي التربية الفنية  بقلم زياد طارق العتائقي....إن نجاح العملية التعليمية يعتمد على نجاح المعلم في أداء الدور المنوط به داخل القاعة الدراسية وعلى ما يتمتع به من مهارات تجعله أكثر نفعا وإبداعا و تقبلا لتلاميذه ، ولمعلم التربية الفنية دور مهم وحساس لا يقل أهمية عن بقية الأدوار التي يؤديها زملاؤه في  المهنة ، لكونه يعتمد بشكل أساس على خبراته ومعلوماته التي ينبغي أن تكون شاملة ومحيطة بمراحل النمو الإدراكي و الفسلجي ليمكن التلميذ من إنماء قدراته وإخراجها من القوة إلى الفعل . ومن ثم ينبغي على معلم التربية الفنية أن يكون مطلعا على علم النفس التكويني وتاريخ الفن لتعزيز دوره المؤثر في تنمية نواح لايمكن إدراكها عن طريق المنهج المقرر فحسب ، بل لابد من التفاعل الوجداني مع التلميذ لغرض تحقيق ملكة فهم الجمال وتقديره من جهة وإنتاج الأعمال الخلاقة من جهة أخرى . وإزاء ذلك فهو ليس بمنأى عن الوقوع تحت طائلة المواقف التي تفرضها عليه البيئة المهنية بمحاورها المتعددة ، وهو ما يعرف بضغط العمل أو الضغوط المهنية كالتعرض للمضايقة وعبء الدور والتعامل مع المسؤولين ، مما يرفع لديه مستوى الشعور بالضغط ثم العجز عن أداء عمله بالمستوى المطلوب ، وهذا ما سعى إليه الباحث من خلال تحديد أهداف البحث لمعرفة الضغوط المهنية لدى معلمي التربية الفنية في محافظة بابل ، والكشف عن مصادرها حسب متغير الجنس والشهادة وعدد سنوات الخبرة في الاختصاص .