كتاب مصر في عيون الغرباء من الرحالة والفنانين والأدباء بقلم ثروت عكاشة..جولة بين عدد من كتب الرحلات ولوحات الفنانين الأوروبيين والأمريكيين الذين زاروا مصر خلال القرن التاسع عشر، تتناول نماذج من انطباعات الرحالة والفنانين والأدباء الفرنسيين والإنجليز عن مصر والمصريين، قد يحمل بعض مودة صافية وقد يزخر البعض الآخر بنقد لاذع أو تشهير ماكر أو تحريض سافر. فلا بأس من ان يعرف القارئ المصري والعربي م قيل فيه من مدح وما قيل فيه من قدح. وليس كل ما قيل من ذم يخلو من تحامل. والقارئ وهو يطالع هذا أو ذاك قادر على التمييز بين ما هو حق وما هو باطل.والكتاب بمجلديه يعرض جملة من أبدع اللوحات ذات الأهمية التي صورها أو رسمها الفنانون الفرنسيون والإنجليز والأوربيون ممن زاروا مصر في القرن التاسع عشر وانفعلوا بمجتمعها وأهلها وآثارها،

وخاصة ما فيه إشارة إلى ما جاء على ألسنة الرحالة والأدباء من وصفهم لأشياء أو ذكرهم لعادات، حتى يتسنى للقارئ أن يربط بين ما جاء مصوراً وما جاء مدوناً. ومن هذه اللوحات ما هو بالألوان المائية، ومنها ما هو تصوير زيتي، ومنها ما هو بتقنية حفر الرسوم على الحجر وغيره، ومنها ما هو تسجيل فوتوغرافي حين اخترعت آلة التصوير في النصف الأول من القرلن التاسع عشر.وقد أضاف المؤلف إلى هذه الطبعة الثانية حديثاً ولوحات مصورة لم يردا قبل في الطبعة الأولى، إثراءً لمضمون الكتاب، لا سيما موضوع التصوير الاستشراقي الذي رأى أن يكون جامعاً لكل ما في العالم الإسلامي من مغربه إلى مشرقه [مراكش والجزائر وتونس ومصر والشام وتركيا] أدباً ورحلة وتصويراً لما لهؤلاء الأدباء والرحالة والفنانين من تجربة وخبرة عن تلك الأقطار بعد ن داستها أقدامهم وعاشوا بين أهلها.ويضم الكتاب بمجلديه 650 لوحة كما ينفرد بنشر لوحات لم يسبق نشرها من قبل. وعلى هذا فالكتاب باقة اجتمعت زهراتها من حدائق الأدب والفن المختلفة قطفها الدكتور ثروت عكاشة على هواه ونسقها يداه لتشيع شذى جديداً، وإن كان في الحقيقة عصارة هذه الزهرات جميعاً.