إن الواقع الذي أضحت تعيشه شعوب العالم الثالث ، المصطبخ بمختلف أشكال الاستغلال و الترهيب و الإهانة و الذل...، هو الذي أثار الحفيظة الفكرية للأستاذ المهدي المنجرة،
لمناهضة مختلف الحروب العسكرية المتطورة و الحروب الحضارية و الثقافية، المتأسسة على محورية ذات مجتمعية متعالية و المتجبرة، غير آبهة بالروح الإنسانية الصحيحة ؛ التي تحولت، مع كامل الأسف، إلى هذا العهد الشقي، إلى شعارات جوفاء و إلى مقت كبير، لم يسبق للإنسانية في غابر حلقات تاريخها أن عاشت مثيلا له.