كتاب مقدمات لمستقبل الإسلام بقلم عبد السلام ياسين ..
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.
شارك الكتاب مع اصدقائك
2022-05-25
كتاب "مقدمات لمستقبل الإسلام" للإمام عبد السلام ياسين رحمه الله، من الحجم الصغير، يقع في خمس وأربعين (45) صفحة، صدر في طبعته الأولى عن مطبعة الخليج العربي بتطوان سنة 1426هـ الموافق ل 2005م، بعد ثلاث وعشرين (23) سنة من فراغ المؤلف من تأليفه في رمضان المعظم 1403هـ كما أثبت في ملاحظته عند الطبع.
يشكل الكتاب مقدمة لمشروع تنظيري كبير ذي منظور متكامل يحمل اسم "دولة القرآن"، خطَّه الإمام ياسين في بداية القرن الخامس عشر الهجري (ق 15هـ) وثمانينيات القرن العشرين الميلادي (ق 20م)، ونشر منه لحد الآن الكتب الآتية: "في الاقتصاد: البواعث الإيمانية والضوابط الشرعية"، و"رجال القومة والإصلاح"، و"الخلافة والملك"، و"مقدمات لمستقبل الإسلام"، و"إمامة الأمة"، و"القرآن والنبوة"، و"جماعة المسلمين ورابطتها".
وينتظم الكتاب إلى جانب خطبته والإهداء ومقدمته في خمسة فصول متسقة معرفيا ومنهجيا، ومتقاربة في حجمها ما عدا الفصل ما قبل الأخير الذي شكل ما يقرب من ثلث الكتاب، وتحمل الفصول العناوين الآتية وفق ترتيبه: تأصيل المنهاج، الانقطاع المعرفي، ابتداء من الحاضر، المنهاج النبوي، إحدى الحسنيين، ولم يورد المؤلف خاتمة لكتابه لاندراجه ضمن مشروع "دولة القرآن" كما تم بيانه.
قصد الكاتب من كتابه تحقيق مقصدين كبيرين ومطمحين منيفين، اعتبر المطمح الثاني تابعا للمطمح الأول الأساس لاعتبارية المطلب الإحساني، وأولويته عنده في كل تصنيف وتفكير وحركة.
المطمح الأول الأساس: تربوي ودعوي، والمطمح الثاني التابع: علمي وعملي، يروم الكاتب من خلاله رسم "منهاج عمل يتجاوز همَّ الساعة إلى التطلّع لغد الإسلام".
وقد جرت عادة الإمام على مشاركة القارئ قضية الكتاب تصريحا أو تضمينا، وكتاب "مقدمات لمستقبل الإسلام" ترتسم قضيته المركزية من خلال عنوانه، فللكاتب يقين جازم بمستقبل الإسلام، وثقة كاملة بتحقق "ما وعد به سبحانه لهذا الدين من الظهور كما يجزم بذلك أهل الإحسان. فكلمة الله حق، ووعده صدق" كما صرح بذلك في خطبة الكتاب ، ويتبع كلامه - بعد التحذير من الشك والارتياب في وعد الله، والقعود عن الهبَّة والقيام لاستقباله علما وعملا- بقوله: "شمس الإسلام در شعاعها، وقافلة الجهاد يتوالى سيرها وإسراعها. وعلى الطريق لا بد من رفيق" ، ليخلص لعرض قضية الكتاب بعبارة موجزة "وهذا كتاب لرسم المعالم، وخط الطريق لجند الله القائم" .
ويعالج الإمام رحمه الله في هذا الكتاب إشكالية طرحت وما زالت تطرح بقوة على المشروع الإسلامي، تتمثل في الفجوة الحاصلة بين التجربة النبوية المشرقة وواقع الأمة المأزوم، لذلك اعتبر الإمام كتاب "مقدمات لمستقبل الإسلام" "دليلا متواضعا إلى منهاج الدعوة والبناء ونصر كلمة الله"، هذا المنهاج هو التطبيق العملي للشريعة، وإنزالها على أحداث التاريخ في الإطار الزماني والمكاني والاجتماعي الاقتصادي السياسي المتغير المتطور، فهو يمثل السنة بشمولية قابلياتها في الفعل والحركة ووضع الأمور في مسارها الشرعي، منهاج قابل للتنـزيل يرفض الانتظار البديل، كله يقين في نصر الله وتأييده.
ويقارب الإمام قضية الكتاب المركزية بتناول مجموعة من القضايا تشكل مجتمعة وحدة موضوعية (الوحي أصل المعرفة ومصدر الفكر، السيرة النبوية نموذج فذ للاحتذاء، فقه الواقع مقدمة لكل تغيير، مهمات أجيال التغيير والبناء، ضرورة المنهاج لبناء مستقبل الإسلام)، وذلك عبر مناقشات جادة مع الفكر الإسلامي والفكر الغربي والمـغَرَّب.
يشكل الكتاب مقدمة لمشروع تنظيري كبير ذي منظور متكامل يحمل اسم "دولة القرآن"، خطَّه الإمام ياسين في بداية القرن الخامس عشر الهجري (ق 15هـ) وثمانينيات القرن العشرين الميلادي (ق 20م)، ونشر منه لحد الآن الكتب الآتية: "في الاقتصاد: البواعث الإيمانية والضوابط الشرعية"، و"رجال القومة والإصلاح"، و"الخلافة والملك"، و"مقدمات لمستقبل الإسلام"، و"إمامة الأمة"، و"القرآن والنبوة"، و"جماعة المسلمين ورابطتها".
وينتظم الكتاب إلى جانب خطبته والإهداء ومقدمته في خمسة فصول متسقة معرفيا ومنهجيا، ومتقاربة في حجمها ما عدا الفصل ما قبل الأخير الذي شكل ما يقرب من ثلث الكتاب، وتحمل الفصول العناوين الآتية وفق ترتيبه: تأصيل المنهاج، الانقطاع المعرفي، ابتداء من الحاضر، المنهاج النبوي، إحدى الحسنيين، ولم يورد المؤلف خاتمة لكتابه لاندراجه ضمن مشروع "دولة القرآن" كما تم بيانه.
قصد الكاتب من كتابه تحقيق مقصدين كبيرين ومطمحين منيفين، اعتبر المطمح الثاني تابعا للمطمح الأول الأساس لاعتبارية المطلب الإحساني، وأولويته عنده في كل تصنيف وتفكير وحركة.
المطمح الأول الأساس: تربوي ودعوي، والمطمح الثاني التابع: علمي وعملي، يروم الكاتب من خلاله رسم "منهاج عمل يتجاوز همَّ الساعة إلى التطلّع لغد الإسلام".
وقد جرت عادة الإمام على مشاركة القارئ قضية الكتاب تصريحا أو تضمينا، وكتاب "مقدمات لمستقبل الإسلام" ترتسم قضيته المركزية من خلال عنوانه، فللكاتب يقين جازم بمستقبل الإسلام، وثقة كاملة بتحقق "ما وعد به سبحانه لهذا الدين من الظهور كما يجزم بذلك أهل الإحسان. فكلمة الله حق، ووعده صدق" كما صرح بذلك في خطبة الكتاب ، ويتبع كلامه - بعد التحذير من الشك والارتياب في وعد الله، والقعود عن الهبَّة والقيام لاستقباله علما وعملا- بقوله: "شمس الإسلام در شعاعها، وقافلة الجهاد يتوالى سيرها وإسراعها. وعلى الطريق لا بد من رفيق" ، ليخلص لعرض قضية الكتاب بعبارة موجزة "وهذا كتاب لرسم المعالم، وخط الطريق لجند الله القائم" .
ويعالج الإمام رحمه الله في هذا الكتاب إشكالية طرحت وما زالت تطرح بقوة على المشروع الإسلامي، تتمثل في الفجوة الحاصلة بين التجربة النبوية المشرقة وواقع الأمة المأزوم، لذلك اعتبر الإمام كتاب "مقدمات لمستقبل الإسلام" "دليلا متواضعا إلى منهاج الدعوة والبناء ونصر كلمة الله"، هذا المنهاج هو التطبيق العملي للشريعة، وإنزالها على أحداث التاريخ في الإطار الزماني والمكاني والاجتماعي الاقتصادي السياسي المتغير المتطور، فهو يمثل السنة بشمولية قابلياتها في الفعل والحركة ووضع الأمور في مسارها الشرعي، منهاج قابل للتنـزيل يرفض الانتظار البديل، كله يقين في نصر الله وتأييده.
ويقارب الإمام قضية الكتاب المركزية بتناول مجموعة من القضايا تشكل مجتمعة وحدة موضوعية (الوحي أصل المعرفة ومصدر الفكر، السيرة النبوية نموذج فذ للاحتذاء، فقه الواقع مقدمة لكل تغيير، مهمات أجيال التغيير والبناء، ضرورة المنهاج لبناء مستقبل الإسلام)، وذلك عبر مناقشات جادة مع الفكر الإسلامي والفكر الغربي والمـغَرَّب.