كتاب مناقب بغداد .. ومعه تاريخ مساجد بغداد وآثارها

كتاب مناقب بغداد .. ومعه تاريخ مساجد بغداد وآثارها

تأليف : ابن الجوزي

النوعية : التاريخ والحضارات

قبل أن أدفع مسودة الكتاب للطبع بيومين، اقترح صديق فاضل أن أقدم بين يدي الكتاب بحثا في معنى المسجد والجامع والمنارة والمنبر، وأسباب تعدد المساجد التي نراها في المنارة الواحدة،

فترددت في ذلك لانصرافي عن الأعمال في هذه الأيام الشديدة الحر، ثم رأيت أن في ذلك فوائد للمطالبين لا بأس أن أشغل نفسي بها يوما أو بعض يوم ، فأنشأت هذه المقدمة عجلا، وذهبت بها إلى أبعد مما اقترح كما سترى، ولولا ضيق الوقت لكانت أمت بحثا وأغزر مادة

قبل أن أدفع مسودة الكتاب للطبع بيومين، اقترح صديق فاضل أن أقدم بين يدي الكتاب بحثا في معنى المسجد والجامع والمنارة والمنبر، وأسباب تعدد المساجد التي نراها في المنارة الواحدة،

فترددت في ذلك لانصرافي عن الأعمال في هذه الأيام الشديدة الحر، ثم رأيت أن في ذلك فوائد للمطالبين لا بأس أن أشغل نفسي بها يوما أو بعض يوم ، فأنشأت هذه المقدمة عجلا، وذهبت بها إلى أبعد مما اقترح كما سترى، ولولا ضيق الوقت لكانت أمت بحثا وأغزر مادة

هو أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عُبَيْد الله بن عبد الله بن حُمَّادَى بن أحمد بن جعفر وينتهي إلى أبي بكر الصديق. عاش حياته في الطور الأخير من الدولة العباسية، حينما سيطر الأتراك السلاجقة على الدولة العباسية. وقد عرف بأبن الجوزي لشجرة جوز كانت في داره بواسط ولم تكن بالبلدة شجرة جوز سواها، و...
هو أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عُبَيْد الله بن عبد الله بن حُمَّادَى بن أحمد بن جعفر وينتهي إلى أبي بكر الصديق. عاش حياته في الطور الأخير من الدولة العباسية، حينما سيطر الأتراك السلاجقة على الدولة العباسية. وقد عرف بأبن الجوزي لشجرة جوز كانت في داره بواسط ولم تكن بالبلدة شجرة جوز سواها، وقيل: نسبة إلى فرضة الجوز وهي مرفأ نهر البصرة. حظي ابن الجوزي بشهرة واسعة، ومكانة كبيرة في الخطابة والوعظ والتصنيف، كما برز في كثير من العلوم والفنون، وبلغت مؤلفاته أوج الشهرة والذيوع في عصره، وفي العصور التالية له، ونسج على منوالها العديد من المصنفين على مر العصور. وقد توفي أبوه وهو في الثالثة من عمره فتولت تربيته عمته، فرعته وأرسلته إلى مسجد محمد بن ناصر الحافظ ببغداد، فحفظ على يديه القرآن الكريم، وتعلم الحديث الشريف، وقد لازمه نحو ثلاثين عامًا أخذ عنه الكثير حتى قال عنه: لم أستفد من أحد استفادتي منه.