كتاب مهارات الدراسة الجامعية بقلم مجموعة مؤلفين نشأت فكرة هذا الكتاب في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على إثر استقصاء للأسباب المؤثرة في التحصيل الدراسي للطلاب والعوامل المساعدة على تفوقهم أو إخفاقهم في الدراسة الجامعية واتضح من هذا أن هناك حاجة ماسة إلى تعرف الطلاب على المهارات الأساسية للنجاح والتفوق،
وضرورة اكتسابهم لها وتطبيقها في دراستهم وحياتهم. وبعد عدة مراحل من التفكير في هذا الموضوع ، والبداية فيه على هيئة محاضرات ودورات تدريبية وكتيبات ونشرات مطبوعة ، تم التوجه إلى تأليف كتاب متكامل يشمل أهم هذا المهارات لتكون مرجعاً نافعاً للطلاب ومساعداً لهم على النجاح والتميز . ومن هذا المنطلق كلف مدير الجامعة معالي الدكتور خالد بن صالح السلطان فريقاً من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة لتأليف هذا الكتاب و تم اختيارهم من ذوي الاهتمام بهذا الموضوع ومن الذين ساهموا في المراحل الأولى لفكرته. وشرع الفريق في وضع مسودة الكتاب خلال صيف عام 1425هـ، وتم تحديد خطة مدروسة له تمثلت في القيام بمسح للأدبيات والمؤلفات ذات العلاقة باللغتين العربية والانجليزية، ووضع منهجية واضحة لمحتويات الكتاب وطريقة عرضه وتقديمه بحيث يتميز في ذلك عما هو موجود في المكتبات ويأخذ طابع التطبيق والصفة العملية في التنفيذ. بعد هذا تم إصدار نسخة أولية على هيئة مذكرات تم تدريسها مرتين في العالم الدراسي 1426/1427هـ من خلال مقرر دراسي بالجامعة تحت مسمى "مهارات الدراسة الجامعية" حيث تم الاستفادة من ملاحظات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس التي تم تضمينها في هذه الطبعة. و كما هو معلوم، فإن المهارات التي يحتاجها الطالب الجامعي متعددة ومتنوعة، منها ما يتعلق بالجوانب النفسية والاجتماعية، أو الجدارات الشخصية، أو بناء الذات، أو طرق التحصيل الدراسية الفاعلة، وغيرها. لذا وبعد دراسة هذا المهارات و مراعاة أكثرها أهمية وأثراً في مسيرة الطالب الجامعي، ارتأى المؤلفون أن تشمل محتويات الكتاب الموضوعات التالية: الدراسة الجامعية، التأقلم من الحياة الجامعية، تحديد الأهداف، التحفيز الذاتي، إدارة الوقت، التفوق في الاختبارات، المشاركة داخل غرفة التدريس، تدوين الملاحظات أثناء المحاضرة، أساليب قراءة الكتب الدراسية، مهارات المذاكرة الناجحة. و مع أن عنوان هذا الكتاب ومحتوياته موجهة للطالب الجامعي، فإنه يجدر التنبيه هنا أن الموضوعات التي يعرضها هذا الكتاب والمهارات التي يقدمها ليست خاصة بالطالب الجامعي فقط، بل هي مهمة لكل طالب ويمكنه الاستفادة منها حسب وضعه الدراسي. ولا بد هنا من تذكير القارئ الكريم أن هذا الكتاب لا تتم الاستفادة الكاملة منه وتحقق الأهداف المرجوة منه دون القيام بعمل التدريبات والأدوات المصممة في ثناياه، والبدء الفعلي في ممارسة ما يتعلمه من مهارات. فهذا الكتاب لم يقصد به التعرف على المهارات فقط، ولكن تطبيقها بعد اكتسابها وقبل هذا الإيمان بأهميتها وضرورة التزود بها. وختاماً، يتقدم فريق التأليف بالشكر والتقدير لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن لدعمها المعنوي والمادي وتبنيها تدريس هذا الكتاب وجميع الإدارات المعنية فيها التي ساهمت في إخراج هذا الكتاب وتطويره وطباعته. كما يخص الفريق بالشكر الجزيل كل من ساهم في إثراء محتويات بالمرئيات والمقترحات من المراجعين المختصين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، ويأمل أن يتلقى من القارئ الكريم أي ملاحظة أو إضافة مناسبة لإدراجها في الطبعات القادمة بإذن الله سائلين تعالى التوفيق السداد.