"أنا لا أعرف لذاتي اسماً ولا أرضى أن أعرف باسم واحد. لأني أولد ولادة جديدة كلما تولد في رأسي فكر جدید . وأفكاري تتولد بسرعة البرق . إن أكن الآن داود فأنا بعد طرفة عين سليمان . وبعد طرفة أخرى لست سلیمان بل شمشون . فأنا بما أفكر قبل أن أكون بما أعمل
وبما يظهر مني . والفكر لا يستقر على حال . فهو كالريح تهبة فوق المروج فتشتم منها رائحة المروج . وعلى المزابل فتأتيك برائحة المزا "أنا لا أعرف لذاتي اسماً ولا أرضى أن أعرف باسم واحد. لأني أولد ولادة جديدة كلما تولد في رأسي فكر جدید . وأفكاري تتولد بسرعة البرق . إن أكن الآن داود فأنا بعد طرفة عين سليمان . وبعد طرفة أخرى لست سلیمان بل شمشون . فأنا بما أفكر قبل أن أكون بما أعمل وبما يظهر مني . والفكر لا يستقر على حال . فهو كالريح تهبة فوق المروج فتشتم منها رائحة المروج . وعلى المزابل فتأتيك برائحة المزابل . وما دمت فكرة متجسدة لا جسداً مفكراً فأنا في كل لحظة ، أو أقل منها ، إنسان جديد ، أما جسمي ، وإن تغير ، فتغيره بطيء ." - ميخائيل نعيمة|مذكرات الأرقش