كتاب نحو تفسير موضوعي لسور القرآن الكريم

كتاب نحو تفسير موضوعي لسور القرآن الكريم

تأليف : محمد الغزالي

النوعية : التفاسير

حفظ تقييم
هذه دراسة جديدة للقرآن الكريم سبق أن قدمت نماذج لها فى بعض ما كتبت. وقد لازمنى شعور بالقصور وأنا أمضى فيها فشأن القرآن أكبر من أن يتعرض له مثلى ولكنى حرصت على أن أزداد فقها فى القرآن وتدبرا لمعانيه. والهدف الذى سعيت إليه أن أقدم تفسيراً موضوعياً لكل سورة من الكتاب العزيز.

والتفسير الموضوعى غير التفسير الموضعى : الأخير يتناول الآية أو الطائفة من الآيات فيشرح الألفاظ والتراكيب والأحكام أما الأول فهو يتناول السورة كلها ، يحاول رسم "صورة شمسية" لها تتناول أولها وآخرها وتتعرف على الروابط الخفية التى تشدها كلها ، وتجعل أولها تمهيداً لآخرها وآخرها تصديقا لأولها ولقد عنيت عناية شديدة بوحدة الموضوع فى السورة وإن كثرت قضاياها. وانبه الى هذا التفسير الموضوعى لا يغنى أبدا عن التفسير الموضعى بل هو تكميل له وجهد ينضم إلى جهوده المقدورة. وهناك معنى آخر للتفسير الموضوعى لم أتعرض له، وهو تتبع المعنى الواحد فى طول القرآن وعرضه ، وحشده فى سياق قريب ، ومعالجة كثير من القضايا على هذا الأساس. وقد قدمت نماذج لهذا التفسير فى كتابى " المحاور الخمسة للقرآن الكريم " و" نظرات فى القرآن" ولا ريب ان الدراسات القرآنية تحتاج الى هذا النسق الآخر ، بل يرى البعض ان المستقبل لها ! والحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب وجعله هدى لأولى الألباب وحصنه من الخطأ ومحضه للصواب. والله المستعان،،

هذه دراسة جديدة للقرآن الكريم سبق أن قدمت نماذج لها فى بعض ما كتبت. وقد لازمنى شعور بالقصور وأنا أمضى فيها فشأن القرآن أكبر من أن يتعرض له مثلى ولكنى حرصت على أن أزداد فقها فى القرآن وتدبرا لمعانيه. والهدف الذى سعيت إليه أن أقدم تفسيراً موضوعياً لكل سورة من الكتاب العزيز.

والتفسير الموضوعى غير التفسير الموضعى : الأخير يتناول الآية أو الطائفة من الآيات فيشرح الألفاظ والتراكيب والأحكام أما الأول فهو يتناول السورة كلها ، يحاول رسم "صورة شمسية" لها تتناول أولها وآخرها وتتعرف على الروابط الخفية التى تشدها كلها ، وتجعل أولها تمهيداً لآخرها وآخرها تصديقا لأولها ولقد عنيت عناية شديدة بوحدة الموضوع فى السورة وإن كثرت قضاياها. وانبه الى هذا التفسير الموضوعى لا يغنى أبدا عن التفسير الموضعى بل هو تكميل له وجهد ينضم إلى جهوده المقدورة. وهناك معنى آخر للتفسير الموضوعى لم أتعرض له، وهو تتبع المعنى الواحد فى طول القرآن وعرضه ، وحشده فى سياق قريب ، ومعالجة كثير من القضايا على هذا الأساس. وقد قدمت نماذج لهذا التفسير فى كتابى " المحاور الخمسة للقرآن الكريم " و" نظرات فى القرآن" ولا ريب ان الدراسات القرآنية تحتاج الى هذا النسق الآخر ، بل يرى البعض ان المستقبل لها ! والحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب وجعله هدى لأولى الألباب وحصنه من الخطأ ومحضه للصواب. والله المستعان،،

في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أ...
في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان. فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة 1941م ثم تخصص في الدعوة وحصل على درجة العالمية سنة 1943م وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة. توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.