كتاب نظرات في الفقه والتاريخ بقلم عبد السلام ياسين ..
2022-05-25
يسعى الكتاب إلى الإجابة على عدد من الأسئلة المركزية في بناء الأمة ومن أهمها:
ما هي الأدوات اللازمة لتفسير التاريخ والواقع؟
ما المنهاج لتحرير إرادة الأمة واسترجاع القدرة على المبادرة لنؤسس لمستقبل الإسلام في ظل دولة الشورى والعدل والإحسان؟
كيف تتخلص من طوق التقليد الذي أحاط بأعناقها؟
كيف نتصور مستقبل الوحدة والقوة وحمل الرسالة الخالدة إلى العالمين والانتصاف للمظلومين؟
كيف نعبر عن حاجات الإنسانية وشكواها وطموحاتها؟
إن الإجابة عن تلك الأسئلة جعلت الإمام يعيد قراءة التاريخ والتراث الفقهي والمقاصدي قراءة مستبصرة بهدايات الوحي، ومستحضرة لأولويات الأمة في الزمن الحاضر، وهي تستشرف مستقبل الإسلام، مستقبل الخلافة الثانية على منهاج النبوة التي وعد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد تناول الكتاب عددا من القضايا المعرفية والإشكالات الواقعية التي كان لها تأثير عميق في مسار الأمة وتردّي حالها، والتي اعتبر إدراكها مدخلا لبناء مستقبل الإسلام، ومن أهمها الانكسار التاريخي الذي اعتبره حدثا محوريا في تاريخ المسلمين، ورجة عظيمة مزقت كيان الأمة المعنوي، بعد الفتنة الكبرى ومقتل ثالث الخلفاء الراشدين ذي النورين عثمان رضي الله عنه، وما تلاه من أحداث الفرقة والاقتتال الداخلي.
كما دعا الإمام في هذا الكتاب إلى التحرر من طوق التقليد والخمول الفكري، مع الحفاظ على التراث العلمي الثري والعظيم الذي أثله علماء الأمة، وذلك من خلال الفقه الجامع الذي يجمع القلوب على الله عز وجل، ويوحد الجهود للجهاد في سبيل الله عز وجل، ويوحد العقول للفهم عن الله تعالى، يجمع العدل والإحسان، يجمع بين الدعوة والدولة، يجمع شتات العلوم التي جزأتها مخلفات عصور الملك العاض والجبري.
أما تناوله لمقاصد الشريعة فكان من خلال تحديد الكليات الثلاث للشريعة في: العدل والإحسان والشورى، مع ضرورة مراعاة السياق التاريخي الذي وضع فيه هذا الفن، وحال الزمن وأهله. كما جدَّد في المصطلح باقتراح الصيغة المطلبية بدل الحفاظية حتى يصبح الاستنباط وتحقيق المناط في خدمة القصد، وهو إعادة بناء وحدة الأمة بالكليات الثلاث التي اغتالتها عصور حُكم العضِّ والجَبر.
وقد كان للإمام ياسين رؤية خاصة في تحليل التاريخ حيث اعتمد على منهجين في دراسته:
1- استحضار عامل الإيمان بالغيب والرؤية الإيمانية الإحسانية، لفهم التاريخ بعقل مستنير بنور العلم القرآني النبوي وبقلب يفيض بالرحمة والرأفة.
2- قراءة التاريخ من أعاليه لا من أسافله، من حيث نحن لا من حيث هو. فهو رحمه الله لم يركز على الأحداث والأشخاص والوقائع من أجل الدفاع والتبرير والتحسر، لكنه ركز على الدروس والعبر المستنبطة منه لتصحيح الرؤية المستقبلية، لأن أي فهم مغلوط للتاريخ يعطي قراءة خاطئة للحاضر والمستقبل. وقد اعتبر الانكسار التاريخي أهم حدث في تاريخ الأمة ما زالت آثاره ممتدة إلى الواقع المعاصر.
ما هي الأدوات اللازمة لتفسير التاريخ والواقع؟
ما المنهاج لتحرير إرادة الأمة واسترجاع القدرة على المبادرة لنؤسس لمستقبل الإسلام في ظل دولة الشورى والعدل والإحسان؟
كيف تتخلص من طوق التقليد الذي أحاط بأعناقها؟
كيف نتصور مستقبل الوحدة والقوة وحمل الرسالة الخالدة إلى العالمين والانتصاف للمظلومين؟
كيف نعبر عن حاجات الإنسانية وشكواها وطموحاتها؟
إن الإجابة عن تلك الأسئلة جعلت الإمام يعيد قراءة التاريخ والتراث الفقهي والمقاصدي قراءة مستبصرة بهدايات الوحي، ومستحضرة لأولويات الأمة في الزمن الحاضر، وهي تستشرف مستقبل الإسلام، مستقبل الخلافة الثانية على منهاج النبوة التي وعد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد تناول الكتاب عددا من القضايا المعرفية والإشكالات الواقعية التي كان لها تأثير عميق في مسار الأمة وتردّي حالها، والتي اعتبر إدراكها مدخلا لبناء مستقبل الإسلام، ومن أهمها الانكسار التاريخي الذي اعتبره حدثا محوريا في تاريخ المسلمين، ورجة عظيمة مزقت كيان الأمة المعنوي، بعد الفتنة الكبرى ومقتل ثالث الخلفاء الراشدين ذي النورين عثمان رضي الله عنه، وما تلاه من أحداث الفرقة والاقتتال الداخلي.
كما دعا الإمام في هذا الكتاب إلى التحرر من طوق التقليد والخمول الفكري، مع الحفاظ على التراث العلمي الثري والعظيم الذي أثله علماء الأمة، وذلك من خلال الفقه الجامع الذي يجمع القلوب على الله عز وجل، ويوحد الجهود للجهاد في سبيل الله عز وجل، ويوحد العقول للفهم عن الله تعالى، يجمع العدل والإحسان، يجمع بين الدعوة والدولة، يجمع شتات العلوم التي جزأتها مخلفات عصور الملك العاض والجبري.
أما تناوله لمقاصد الشريعة فكان من خلال تحديد الكليات الثلاث للشريعة في: العدل والإحسان والشورى، مع ضرورة مراعاة السياق التاريخي الذي وضع فيه هذا الفن، وحال الزمن وأهله. كما جدَّد في المصطلح باقتراح الصيغة المطلبية بدل الحفاظية حتى يصبح الاستنباط وتحقيق المناط في خدمة القصد، وهو إعادة بناء وحدة الأمة بالكليات الثلاث التي اغتالتها عصور حُكم العضِّ والجَبر.
وقد كان للإمام ياسين رؤية خاصة في تحليل التاريخ حيث اعتمد على منهجين في دراسته:
1- استحضار عامل الإيمان بالغيب والرؤية الإيمانية الإحسانية، لفهم التاريخ بعقل مستنير بنور العلم القرآني النبوي وبقلب يفيض بالرحمة والرأفة.
2- قراءة التاريخ من أعاليه لا من أسافله، من حيث نحن لا من حيث هو. فهو رحمه الله لم يركز على الأحداث والأشخاص والوقائع من أجل الدفاع والتبرير والتحسر، لكنه ركز على الدروس والعبر المستنبطة منه لتصحيح الرؤية المستقبلية، لأن أي فهم مغلوط للتاريخ يعطي قراءة خاطئة للحاضر والمستقبل. وقد اعتبر الانكسار التاريخي أهم حدث في تاريخ الأمة ما زالت آثاره ممتدة إلى الواقع المعاصر.