في مطلع القرن العشرين كثر تداول مصطلح المساواة بين الجنسين وهو من الألفاظ المجملة، والمعاني المحتملة، فحينما يُطلق من خلفية إسلامية يَذهب التفكير للمساواة العادلة /العدل، وحينما يأتي الحديث عنه من أرضية أممية /غربية فيقصد به المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة .
وهذا المفهوم الأممي انعكس أثره على بعض الاتجاهات الفكرية بأطيافها بالمجتمعات الإسلامية، فتبنت المساواة بمفهومها الغربي، مما جعل مناداتهم لبعض التشريعات والقرارات والتغييرات ميدان معارك فكرية بين أصحاب الفكر الأصيل والدخيل؛ لأن الفكر الأول في المجتمع الإسلامي يتعامل مع الأنثى كجنس، أما الثاني كنوع /جندر !... تناول الباحث في الدراسة قراءة لأبعاد المصطلح على ضوء الاتفاقيات الدولية، مع سرد لأبرز القامات السعودية التي ناقشت المساواة بين الجنسين منذ عام 1368هـ، ومع ذكر نماذج ممن تبنى المساواة المطلقة وتراجع عنها، وختم الدراسة بعرض نقاشات عقلية لأبرز القضايا ذات الصلة بالمساواة بين الجنسين كالميراث والشهادة والتعدد والطلاق والحقوق والواجبات.
