كتاب يخطئ الموتى بقلم إبراهيم الحسين..يعود الموتى أطفالاً عندما يُخطئون، لا يعرفون ما ينفع ولا ما يضرّ، فتوقّعْ منهم كلّ شيء.. فقد يتمنّعون ولا يدعونك تحملهم، يشيحون عنك ويتشبّثون بالتراب، وقد يقذفونك بأيديهم الثابتة قد يُحدِثون أخاديد في روحك بأهدابهم المسبلة وربما أمكنهم أن يخبطوا عينك بعيونهم ويدعونها طوالَ الوقت تدمع..
توقّعْ أيضاً أن يقذفوك بأجسادهم التي لا تقدر أن تتفاداها مهما فعلت، توقّعْ حتى أن يرجموك بكلمات آخر حديثٍ دار بينك وبينهم، ولا تستبعدْ أن يقذفوا رأسك بخطئهم الصلب، أطفالاً يعود الموتى لكنهم أبداً لا يبكون وأبداً لا تتوقّعْ ذلك.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.