وحي القلم - الجزء الثاني بقلم مصطفى صادق الرافعي .. كما تطلع الشمس بأنوارها فتفجر ينبوع الضوء المسمي النهار يولد النبي فيوجد في الإنسانية ينبوع النور المسمي بالدين وليس النهار إلا يقظة الحياة تحقق أعمالها وليس الدين إلا يقظة النفس تحقق فضائلها. والشمس خلقها الله حاملة طابعه الإلهي في عمله للمادة تحول به وتغير, والنبي يرسله الله حاملا مثل ذلك الطابع في عمله تترقي فيه وتسمو. ورعشات الضوء من الشمس هي قصة الهداية للكون في نور من الكلام
شارك الكتاب مع اصدقائك
2024-01-27
يرسم مصطفى صادق الرافعي كتابه هذا بريشة الفنان، ويُزيِّن معانيَه بحُلِيِّ البيان، ويلوِّنه بحسن الإيمان، فتتداخل الحدود بين العالم المادي وعالم الإنسان، فلا يدري القارئ أحقيقةٌ ما يقرؤه في هذا الكتاب أم خيال؟! أعقلٌ هو أم جنون؟! حقًّا، لقد أفاد الرافعي بما فاض به خاطرُه، وجاد به فكرُه، وسال به قلمه، فسطَّر مجموعةً رائعة من النثريات، تباينتْ بين فصولٍ ومقالاتٍ وقصص عن مواضيع متنوِّعة، كتبها في ظروفٍ مختلفة وأوقاتٍ متفاوتة، فأخرج لنا في النهاية تحفةً أدبيةً استحقَّتْ أن تُسمَّى بحقٍّ «وَحْي القَلَم».