The Art and Science of Personal Magnetism: The Secret of Mental Fascination by Theron Q. Dumont أدق قوانين الله عزوجل قانون الجزاء والعقاب ، سواء في الدنيا أو في القبر أو في المحشر أو في الآخرة ، وكذلك قانون الثواب ، وقد يزعم الطغاة ـ كما زعم قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) ـ أنهم لايؤاخذون بما عملوه
من كبير الإجرام في الدنيا أو الآخرة ، ولكن الله كما قال : ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾ حيث لم تمر عليهم إلا أيام قليلة وثار المختار (رحمه الله) وانتقم منهم أو عوقبوا بشكل آخر . هذا في الدنيا ، والله يعلم عن سوء حالهم بعد قتلهم في عالم البرزخ والقيامة ، فالعذاب مما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .كما أن أصحاب الحسين (عليه السلام) في المقابل رأوا مثل ذلك من الثواب والأجر العظيم ، وقد جمعنا في هذا الكتاب بعض العقاب الدنيوي لقتلة الإمام الحسين (عليه السلام) حسب ما سجله التاريخ ، ليكون عبرة وعظة لأُولي الألباب ، فإن الله سبحانه وتعالى للظالم لبالمرصاد ، ولا يمكن الفرار من حكومته ؛ والمشكلة الكبيرة أن الإنسان لا يعاد إلى الدنيا ليتدارك ما فاته وإن ﴿ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ ﴾ حيث يجاب : ﴿ كَلاَّ ... وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ .أما الصالحون المطيعون لله ولرسوله ولأُولي الأمر من أهل البيت (عليهم السلام) ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ وذلك أعظم التشويق للمطيع ، وأكبر التحذير للعاصي .