كتاب الفردوس الأرضي: دراسات وانطباعات عن الحضارة الأمريكية الحديثة

كتاب الفردوس الأرضي: دراسات وانطباعات عن الحضارة الأمريكية الحديثة

تأليف : عبد الوهاب المسيري

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم
في هذا الكتاب يستخدم الأستاذ كل أدواته لتحقيق خلاصه الروحي: النقد الأدبي، والتحليل الماركسي، وبقايا تعاليم التديُّن السوسيولوجي الذي خرج به من دمنهور، وفطرته الإنسانيّة؛ يستخدمها جميعًا بإخلاصٍ وحرارةٍ بارعين.

فلا يرفُض الماديّة فقط، بل يرفض كُلَّ تجلياتها، وأخطرها: الطوبيا؛ أو الفردوس اﻷرضي كما يُسميها. يرفُض أي خلاصٍ دنيويٍ نهائي يُقوّض الإنسان. يرفض أي فردوس برّاني في هذا العالم؛ فالفردوس الأرضي الحقيقيُّ ليس برّانيًّا أبدًا، بل هو فردوس جوّاني: "الفردوس القلبي"، الذي اكتشفه المسيري مع مالكوم إكس ...؛ فردوس الإيمان.

لقد عَبَرَ عبد الوهّاب بهذا الكتاب من الماديّةِ إلى الإنسانيّةِ والإسلام. فمما ذكره رحمه الله في سيرته؛ أن مالكوم إكس كان دليله للإسلام، ومن يقرأ الفصل الذي عقده الأستاذ عن الحاج مالك الشباز (مالكوم إكس)؛ فسيُدرك كيف كان مالكوم الأمريكي هو مدخل عبد الوهاب العربي إلى الإسلام!

وإذا كانت سيرة المسيري الفكريّة تتتبع ولادة أفكاره ومنهجه، وكانت سيرته الشعريّة ترسُم تحوّلات وجدانه، فإن هذا الكتاب –ربّما بغير قصد- يجمع بين السيرة الفكريّة والشعريّة. إنه لوحةٌ امتزج فيها الفكر والشعور في لحظة تحوّلٍ إنسانيّ فذّة. إنه كتابٌ كُتب بنور القلب ومداد العقل معًا.

في هذا الكتاب يستخدم الأستاذ كل أدواته لتحقيق خلاصه الروحي: النقد الأدبي، والتحليل الماركسي، وبقايا تعاليم التديُّن السوسيولوجي الذي خرج به من دمنهور، وفطرته الإنسانيّة؛ يستخدمها جميعًا بإخلاصٍ وحرارةٍ بارعين.

فلا يرفُض الماديّة فقط، بل يرفض كُلَّ تجلياتها، وأخطرها: الطوبيا؛ أو الفردوس اﻷرضي كما يُسميها. يرفُض أي خلاصٍ دنيويٍ نهائي يُقوّض الإنسان. يرفض أي فردوس برّاني في هذا العالم؛ فالفردوس الأرضي الحقيقيُّ ليس برّانيًّا أبدًا، بل هو فردوس جوّاني: "الفردوس القلبي"، الذي اكتشفه المسيري مع مالكوم إكس ...؛ فردوس الإيمان.

لقد عَبَرَ عبد الوهّاب بهذا الكتاب من الماديّةِ إلى الإنسانيّةِ والإسلام. فمما ذكره رحمه الله في سيرته؛ أن مالكوم إكس كان دليله للإسلام، ومن يقرأ الفصل الذي عقده الأستاذ عن الحاج مالك الشباز (مالكوم إكس)؛ فسيُدرك كيف كان مالكوم الأمريكي هو مدخل عبد الوهاب العربي إلى الإسلام!

وإذا كانت سيرة المسيري الفكريّة تتتبع ولادة أفكاره ومنهجه، وكانت سيرته الشعريّة ترسُم تحوّلات وجدانه، فإن هذا الكتاب –ربّما بغير قصد- يجمع بين السيرة الفكريّة والشعريّة. إنه لوحةٌ امتزج فيها الفكر والشعور في لحظة تحوّلٍ إنسانيّ فذّة. إنه كتابٌ كُتب بنور القلب ومداد العقل معًا.

الأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيري، مفكر عربي إسلامي وأستاذ غير متفرغ بكلية البنات جامعة عين شمس. وُلد في دمنهور 1938 وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي (مرحلة التكوين أو البذور). التحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولايات المتحدة ...
الأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيري، مفكر عربي إسلامي وأستاذ غير متفرغ بكلية البنات جامعة عين شمس. وُلد في دمنهور 1938 وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي (مرحلة التكوين أو البذور). التحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعُين معيدًا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963 حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964 (من جامعة كولومبيا) ثم على درجة الدكتوراه عام 1969 من جامعة رَتْجَرز Rutgers (مرحلة الجذور). وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود (1983 – 1988)، كما عمل أستاذا زائرًا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام (1970 – 1975)، ومستشارًا ثقافيًا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك (1975 – 1979). ثم عضوا بمجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومستشار التحرير في عدد من الحوليات التي تصدر في ماليزيا وإيران والولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا (مرحلة الثمر).

2023-09-12