جمال عبد الرحيم مؤلف موسيقي مصري وهو أول من درس التأليف أكاديمياً في أوروبا، وهو مؤسس قسم التأليف الموسيقي بالمعهد العالي الموسيقي "الكونسيرفتوار" في مصر.
كان يكرس مجهوده في البحث عن أسلوب موسيقي تندمج فيه عناصر التراث المصري بشقيه الشعبي والتقليدي مع عناصر منتقاة من الموسيقى الغربية المعاصرة، حيث استنبط لنفسه أسلوبا خاصا وفق بين جوهر الموسيقى العربية وبين التاليف الغربي المعاصر، وتوصل لاندماج فنى رفيع بين جوهر الموسيقى المصرية التقليدية والشعبية وبين بعض تقنيات موسيقى القرن العشرين وأسلوبه يعتمد على الألحان المقامية بأبعادها المميزة (التانية الزائدة في فصيلة الحجاز والرابعة الناقصة في الصبا بأنواعه) وتتميز أعماله بابتكار وخيال تلوينى باهر، وهو أول من استخدم آلات الإيقاع الغربي الحديثة مثل الفبرافون والماريمبا وغيرها في مصر جنبا إلى جنب مع الآت الإيقاع الشعبية المصرية مثل البندير والدربكه والدف كعناصر تلوينية شيقة.
كتب جمال عبد الرحيم العديد من مؤلفات موسيقى الحجرة والكورال والأوركسترا والباليه والموسيقى تصويرية ونال الكثير من الجوائز والأوسمة منها جائزة جمال عبد الناصر ووسام العلوم والفنون وجائزة الدولة في التأليف الموسيقي عن موسيقى "موال من مصر" عام 1973م، كما ترجمت العديد من مؤلفاته إلى اللغات الأوروبية، ونشرت عنه دور النشر الغربية والعربية.