تقول عن نفسها: " كانت لي أحلام كثيرة رسمتها خلال سنوات الطفولة بدأت بأن أكون رائدة فضاء! .. وإنتهت بأن أكون كاتبة.. لطالما عشقت السماء بنجومها وكواكبها وبدت لي كعالم سحري يدفعني لإكتشافها وسبر أغوارها.. لازلت أذكر ضحكة أبي عندما أخبرته بحلمي.. فأخبرني بأني سأكبر وأعقل.. وكبرت وظلت أحلامي كبيرة.. لا أعرف لمَ خلال سنوات
درسنا في الجامعة نظرية تدعى “نظرية القطيع” وهي أن سلوك الشخص يتأثر بسلوك الجماعة.. وفعلاً أصبحت من القطيع واستسلمت سنوات طويلة لتأثير الرتابة الحكومية.. ومهما حاولت أن أكون مخلصة في عملي.. أو أن أجتهد زيادة.. فإن الترقية أو العلاوة وحتى المنصب يأتي بالأقدمية! .. لا لذكاء ولا لإجتهاد أو حتى مبادرات عبقرية.. إنما الأقدمية تبرر كل شيء في المباني الحكومية!
وجاءت نقطة الثلاثين في عمري.. جاءت لتقلب كل شيء رأساً على عقب في حياتي.. كنت أقول دوماً لأمي عندما أكبر سأفعل وأفعل.. وكبرت ولم أفعل شيئاً! .. ثم إنتبهت لحقيقة كانت أمامي دائماً ولكنها غابت عن عيوني.. قد يستطيع المدير إحباطي وإسكاتي ومنعي من تغيير أي شيء في عملي الممل جداً.. ولكنه لا يملك وقتي من بعد الثانية ظهراً! .. من بعد الثانية أنا حرّة لعمل أي شيء ولن يستطيع أحد إيقافي.