ولد ناصر أبو سرور في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في محافظة بيت لحم، في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1969، لأسرة لاجئة تعود أصولها إلى قرية بيت نتيف المُهجَّرة قضاء الخليل المحتلة. درس المرحلة الأساسية في مدرسة مخيم عايدة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والمرحلة الثانوية في مدارس بيت لحم، والتحق بجامعة القدس/ أبو ديس لدراسة الأدب الإنجليزي، وتمكن من إكمال دراسته داخل سجون الاحتلال، فنال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والماجستير في التخصص ذاته من ذات الجامعة.
صدر له ديوان شعر بعنوان السجن وأشياء أخرى (2021)، وصدرت له رواية بعنوان حكاية جدار (2022)، وقد رشَّحتها دار الآداب لجائزة البوكر للرواية العربية.
انتمى أبو سرور لحركة فتح، وشارك في فعالياتها الوطنية، وشارك في تخطيط وتنفيذ فعاليات ميدانية ضد جيش الاحتلال والمستوطنين في الانتفاضة الأولى، ونشط في الإطار الطلابي لحركة فتح في جامعة القدس، وأسس خلية عسكرية مع ابني عمه ماهر أبو سرور ومحمود أبو سرور، وشارك في قتل ضابط صهيوني، كما شارك منذ اعتقاله في محطات نضال الحركة الفلسطينية الأسيرة في مواجهة إدارة مصلحة السجون الصهيونية، ورفض إتمام دراسته داخل السجن عبر الانتساب لجامعة “تل أبيب” المفتوحة، وأصرَّ على الدراسة في جامعة فلسطينية. أصبح عميدا لأسرى محافظة بيت لحم مع ابن عمه الأسير محمود أبو سرور.
عانى أبو سرور في حياته؛ فقد اعتقلته قوات الاحتلال في الرابع من كانون الثاني/ يناير عام 1993، وتعرض لتحقيق قاس في مركز تحقيق سجن الخليل، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد، وبسجنه حُرم من إتمام دراسته الجامعية في الأدب الإنجليزي في جامعة القدس، ومنع الاحتلال والدته من زيارته لمدة سبع سنوات، وأدى حزنها عليه إلى فقدانها البصر، وتوفي والده عام 1997، ورفض الاحتلال الإفراج عنه في إفراجات اتفاق أوسلو، وفي صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وفي الدفعة الرابعة التي كان من المتوقع الإفراج فيها على خمسة وعشرين أسيرا معتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو، في إطار اتفاق حكومة الاحتلال مع السلطة الفلسطينية عام 2014.