رواية آباؤنا من تأليف بدر عماد فخري .. اسمي سعادة، لكن أظن أن الحياة لم تنصف اسمي و تربط قدري به كما يعتقد الجميع، أنا أيضاً تملكتني الخطيئة، ليست فقط خطيئة واحدة، بل العديد، و ماذا انتظرتم مني أن أفعل، لقد تلاعب بحبي و قتل والداي، لقد تلاعب بقدري، أما الآخر دمر حياتي بأكملها، إذن لا تلوموني على الذي فعلته، و لا ألوم تلك الخطايا على ما جعلتني أفعله بهم، بل أنا أعتز بها...
أنا فخر الدين يتيم الأبوين، كيف أستطيع رؤية الجميع يعيش بسعادة مع والديه عكسي أنا، لا يمكن، لا تلوميني أرجوك يا سعادة على الذي فعلته بك، أنا لا أعتز بخطيئتي مثلك أنت، إنها تثقل كاهلي، أرجوك حرريني منها...
أنا نورسين، قتلوا ابنتي حرقا و جعلوا من حياتي رمادا تذهبه الرياح، لذا يستحقون أكثر من الذي فعلته بهم، أنا لم أذنب بحق أي شخص لأستحق تلك النهاية، أنا المظلومة في هذه القصة...
أنا غرام ابنة أحدهم، لم أكن أعلم أنني أتمايل في خاطاياي بينما كنت أعيش أكبر كذبة في حياتي و أنت يا مراد مثلي تماما، لذلك جمع القدر بيننا فيما يسمى الحب، لكن كيف نكفر عن كل تلك الخطايا السيئة التي ارتكبناها في حق بعضنا و أنفسنا، كيف ؟! إن الأمر صعب للغاية ؟! هل تستطيعون أنتم فك لغزنا قبل أن تنهوا قراءة قصتنا و تبعدوا عنا ذنوب خطايانا، هل تستطيعون ؟! هذا إن لم تجدوا أنفسكم في سطر أحد فصول قصتنا ! و أنا أتمنى ذلك بشدة، لكي أستطيع تقاسم ثقل ذنبي مع أحدكم ! "
عدد صفحات الرواية : 411 صفحة.