حكايةُ بيت عتيق عمرُه أكثرُ من أربعة قرون. تحوّل كثيرًا عبر الحقب المختلفة، من الأندلسيّة إلى العثمانيّة، فالفرنسيّة، فإلى زماننا الحاليّ. سكنه العشّاقُ والقتلة، الملائكةُ والشياطين، النبلاءُ والسفلة،
الشهداءُ والخونة. تريد هيئةُ التعمير والتحديث تهديمَه لبناء برج الأندلس، من أجل امتصاص البطالة. ساكنُه الأخير، مراد باسطا، يرفض تهديمَ البيت الذي شيَّده جدُّه الموريسكيّ «غاليليو الروخو» الذي طُرد من الأندلس عاريًا، إلَّا من حلم تشييد البيت الأندلسيّ لحبيبته. البيت الأندلسيّ استعارة لما حدث ويحدث في العالم العربيّ من تخريبٍ ذاتيّ، ومن استيقاظٍ عنيفٍ للهويّات الشقيّة، ومعضلات توطين حداثةٍ ظلّت حلمًا أكثر منها واقعًا ملموسًا.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.