رواية اقحوان بقلم منة الله أحمد زغلول .. عزيزي القارئ من يحب المقدمات؟ الجمع متيم بالإثارة والتشويق, لكن المقدمات عادة تتميز بمعلومات بديهية حتى يستعد عقلك لفهم المجريات. عقلك! هل فكرت للحظة فيما تقحمه فيه؟ مسكين حبيس الجمجمة يجعلك تسمع ما يطرب أذنيك من أصوات مميزة.. صوت الرياح وصوت الماء والموج والكثير.. موجات وألحان عدة تتواتر على سمعك. لكنه لا يسمع! يريك العالم وتستمتع بما يضمه بين طياته من جمال ألوان. لكنه لا يري! يكفيك ما تراه من جمال السماء. السماء! عالم منعزل لا بداية فيه ولا نهاية ليتني اروي قصص الغيوم و النجوم لكني اعاصر البشر في حدودنا الضيقة_ الأرض _فالمكان في إحدى محافظات الصعيد وأما الزمان فقد تخطينا بضعة أعوام من العقد الثاني بعد الألفية الثانية. سؤالي لك يا من سنحت لي بمشاركتك بعض الوقت من حياتك.. هل فكرت كيف ستكون الحياة لو ما يحتويه عقلك خرج للنور بل وتأثر العالم به رغما عنهم.؟! قد تنتج أفكارا تنقذ العالم أو تودي به إلى طريق الهلاك! لذا فالبدايات تخدعك في كثير من الأحيان. و تشابه الفعل لا يؤول إلى نفس النتيجة فدعوة موسى "عليه السلام" و السامري دليل.. لكن شتان بين من دعا إلى إله الحق ليفوز برضاه و من دعا إلى الضلالة ليُرضي هواه و طغيانه. هل سبق ان سافرت بالزمن فقط لتنقذ من تحب .