رواية الرجل الضاحك

رواية الرجل الضاحك

تأليف : فيكتور هيجو

النوعية : روايات

إن غنيمةً كهذه مقدّمة إلى النقّد، وفداحةَ "العيوب"، وجلاءَها الذي قد يعُدَّ مستِفزاً، قد تجعل المرء يفترض أن أولئك الذين ينساقون إلى الفخّ، فخّ نقدٍ عنيفٍ مفرطٍ في سهولته بحيث لا يمكن أن يكون مقنعاً، لم يُحسنوا قراءةَ هذه الرّواية كما يتطلّب الأمرُ أن تُقرأ. إن إعادةَ الاعتبار لها جارية، في حقيقة الأمر. والأمر نفسه الذي يجعلها لا تُطاق بالنسبة للذّوق "التقليديّ"، يجعلها عذبةً بالنسبة لذوق مختلف. وهكذا فإن مارسيل ريمون قد راق له أن يكتشف فيها رواية باروكيّة ثم إن ج - ب بارّير قد أحسّ جيّداً "بالطاّبع الحلميّ الذي يغمر المؤلَّف بكامله، وقام بتحليله؛ وتردُ صفة سيرياليّ حتى على قلمه، وتُقارَن رؤى الرواية بالأحلام "المرعبة أو الشهّوانيّة" التي يحلم بها هيغو، ويدوّنها باهتمامٍ بالغ في الكرّاسات المعاصرة لصياغة الرجّل الضّاحك. هل كان بول كلوديل إذن على حقّ حين رأى في هذا "الألبوم، ألبومَ الصوّر الحجريّة الملحميّة والباعثة على الذعر [.....] رائعة الشاعر الكبير الفنية"؟ إن أحكام كلوديل على هيغو، الملأى بكاملها بالتحيّز، والضلالات والحماقات لا تفتقر قطّ إلى الذكاء والصّدق. ويمكن بحذر أن نثق بهذا الشاّعر. ومع ذلك، فلن نوصي إطلاقاً بالرجل الضاحك، باعتبارها روايةً شعرية أو ذات طابع حلْميّ، وباعتبارها احتفالاً للذاكرة، فهذه الرّواية، إن لم تكن كما يقول كلوديل بشيء من الخداع، رائعة هيغو، فهي إحدى روائعه الأهم بالأحرى، إنّها في قلب العالم الهيغوليّ، مؤلَّفٌ هام.

إن غنيمةً كهذه مقدّمة إلى النقّد، وفداحةَ "العيوب"، وجلاءَها الذي قد يعُدَّ مستِفزاً، قد تجعل المرء يفترض أن أولئك الذين ينساقون إلى الفخّ، فخّ نقدٍ عنيفٍ مفرطٍ في سهولته بحيث لا يمكن أن يكون مقنعاً، لم يُحسنوا قراءةَ هذه الرّواية كما يتطلّب الأمرُ أن تُقرأ. إن إعادةَ الاعتبار لها جارية، في حقيقة الأمر. والأمر نفسه الذي يجعلها لا تُطاق بالنسبة للذّوق "التقليديّ"، يجعلها عذبةً بالنسبة لذوق مختلف. وهكذا فإن مارسيل ريمون قد راق له أن يكتشف فيها رواية باروكيّة ثم إن ج - ب بارّير قد أحسّ جيّداً "بالطاّبع الحلميّ الذي يغمر المؤلَّف بكامله، وقام بتحليله؛ وتردُ صفة سيرياليّ حتى على قلمه، وتُقارَن رؤى الرواية بالأحلام "المرعبة أو الشهّوانيّة" التي يحلم بها هيغو، ويدوّنها باهتمامٍ بالغ في الكرّاسات المعاصرة لصياغة الرجّل الضّاحك. هل كان بول كلوديل إذن على حقّ حين رأى في هذا "الألبوم، ألبومَ الصوّر الحجريّة الملحميّة والباعثة على الذعر [.....] رائعة الشاعر الكبير الفنية"؟ إن أحكام كلوديل على هيغو، الملأى بكاملها بالتحيّز، والضلالات والحماقات لا تفتقر قطّ إلى الذكاء والصّدق. ويمكن بحذر أن نثق بهذا الشاّعر. ومع ذلك، فلن نوصي إطلاقاً بالرجل الضاحك، باعتبارها روايةً شعرية أو ذات طابع حلْميّ، وباعتبارها احتفالاً للذاكرة، فهذه الرّواية، إن لم تكن كما يقول كلوديل بشيء من الخداع، رائعة هيغو، فهي إحدى روائعه الأهم بالأحرى، إنّها في قلب العالم الهيغوليّ، مؤلَّفٌ هام.

أديب وشاعر فرنسي، من أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية، ترجمت أعماله إلى أغلب اللغات المنطوقة. أثّر فيكتور هوجو في العصر الفرنسي الذي عاش فيه وقال "أنا الذي ألبست الأدب الفرنسي القبعة الحمراء" أي قبعة الجمال. ولد فيكتور هوجو في بيزانسون بمنطقة الدانوب شرقي فرنسا، عاش في المنفى خمسة عشر عاماً، خلال حكم نابليون الثالث، من عام 1855 حتى عام 1870. أسس ثم أصبح رئيساً فخرياُ لجمعية الأدباء والفنانين العالمية عام 1878م. توفي في باريس في 22 مايو 1885م. كان والده ضابطا في الجيش الفرنسي برتبة جنرال.تلقى فيكتور هوجو تعليمه في باريس وفي مدريد في اسبانيا.. وكتب أول مسرحية له - وكانت من نوع المأساة- وهو في سن الرابعة عشرة من عمره.. وحين بلغ سن العشرين نشر أول ديوان من دواوين شعره.. ثم نشر بعد ذلك أول رواية أدبية. كان يتحدث عن طفولته كثيرا قائلا "قضيت طفولتي مشدود الوثاق إلي الكتب". الحرية هي أيضا من أهم الجوانب في حياة كاتب أحدب نوتردام الشهير فهي الكلمة التي تتكرر كثيرا بالنسبة لهوجو. "إذا حدث واعقت مجري الدم في شريان فستكون النتيجة أن يصاب الإنسان بالمرض. وإذا أعقت مجري الماء في نهر فالنتيجة هي الفيضان، وإذا أعقت الطريق أمام المستقبل فالنتيجة هي الثورة" كان يري في نفسه صاحب رسالة، كقائد للجماهير، قائد لا بالسيف أو المدفع وانما بالكلمة والفكرة. فهو أقرب إلى زعيم روحي للنفس البشرية أو صاحب رسالة إنسانية. مثّل هوجو الرومانسية الفرنسية بعيونه المفتوحة على التغيرات الاجتماعية مثل نشوء البروليتاريا الجديدة في المدن وظهور قراء من طبقة وسطى والثورة الصناعية والحاجة إلى إصلاحات اجتماعية، فدفعته هذه التغيرات إلى التحول من نائب محافظ بالبرلمان الفرنسي مؤيد للملكية إلى مفكر اشتراكي ونموذج للسياسي الاشتراكي الذي سيجيء في القرن العشرين، بل أصبح رمزا للتمرد على الأوضاع القائمة. تم نشر أكثر من خمسون رواية ومسرحيات لفيكتور هوجو خلال حياته، من أهم أعماله: أحدب نوتردام، البوساء، رجل نبيل، عمال البحر، وآخر يوم في حياة رجل محكوم عليه بالإعدام.
أديب وشاعر فرنسي، من أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية، ترجمت أعماله إلى أغلب اللغات المنطوقة. أثّر فيكتور هوجو في العصر الفرنسي الذي عاش فيه وقال "أنا الذي ألبست الأدب الفرنسي القبعة الحمراء" أي قبعة الجمال. ولد فيكتور هوجو في بيزانسون بمنطقة الدانوب شرقي فرنسا، عاش في المنفى خمسة عشر عاماً، خلال حكم نابليون الثالث، من عام 1855 حتى عام 1870. أسس ثم أصبح رئيساً فخرياُ لجمعية الأدباء والفنانين العالمية عام 1878م. توفي في باريس في 22 مايو 1885م. كان والده ضابطا في الجيش الفرنسي برتبة جنرال.تلقى فيكتور هوجو تعليمه في باريس وفي مدريد في اسبانيا.. وكتب أول مسرحية له - وكانت من نوع المأساة- وهو في سن الرابعة عشرة من عمره.. وحين بلغ سن العشرين نشر أول ديوان من دواوين شعره.. ثم نشر بعد ذلك أول رواية أدبية. كان يتحدث عن طفولته كثيرا قائلا "قضيت طفولتي مشدود الوثاق إلي الكتب". الحرية هي أيضا من أهم الجوانب في حياة كاتب أحدب نوتردام الشهير فهي الكلمة التي تتكرر كثيرا بالنسبة لهوجو. "إذا حدث واعقت مجري الدم في شريان فستكون النتيجة أن يصاب الإنسان بالمرض. وإذا أعقت مجري الماء في نهر فالنتيجة هي الفيضان، وإذا أعقت الطريق أمام المستقبل فالنتيجة هي الثورة" كان يري في نفسه صاحب رسالة، كقائد للجماهير، قائد لا بالسيف أو المدفع وانما بالكلمة والفكرة. فهو أقرب إلى زعيم روحي للنفس البشرية أو صاحب رسالة إنسانية. مثّل هوجو الرومانسية الفرنسية بعيونه المفتوحة على التغيرات الاجتماعية مثل نشوء البروليتاريا الجديدة في المدن وظهور قراء من طبقة وسطى والثورة الصناعية والحاجة إلى إصلاحات اجتماعية، فدفعته هذه التغيرات إلى التحول من نائب محافظ بالبرلمان الفرنسي مؤيد للملكية إلى مفكر اشتراكي ونموذج للسياسي الاشتراكي الذي سيجيء في القرن العشرين، بل أصبح رمزا للتمرد على الأوضاع القائمة. تم نشر أكثر من خمسون رواية ومسرحيات لفيكتور هوجو خلال حياته، من أهم أعماله: أحدب نوتردام، البوساء، رجل نبيل، عمال البحر، وآخر يوم في حياة رجل محكوم عليه بالإعدام.