رواية الطلسم تأليف ولتر سكت .. رواية "الطلسم" التي كتبها والتر سكوت عام 1835، هي الرواية الوحيدة التي كتبها المؤلف حول الحروب الصليبية، ولأن الكاتب اعتاد أن يكون أبطاله دائما من النبلاء المتخاصمين فيما بينهم، مثلما حدث بالنسبة لفرسان المائدة المستديرة. فانه حول الحرب بين الصليبيين والمسلمين إلى مواجهة بين نبلاء، خاصة بين الملك ريتشارد قلب الأسد، وصلاح الدين الأيوبي، حيث فقد كل من الاثنين الشعور بالعداء الذي يود فيه كل منهما تدمير الاخر، ولكنه يسعى للانتصار على منافسه، خاصة صلاح الدين الأيوبي الذي تسلل ليلا وسط الجيوش الصليبية وهو يحمل معه الدواء اللازم لعلاج خصمه. يقول النقاد ان والتر سكوت هو أحد ادباء الغرب الذين نظروا إلى صلاح الدين كبطل عربي مسلم يتسم بالنبل والشجاعة. يعيش في بلاد قامت بتصدير الحكمة والقوة، والرخاء والشجاعة إلى العالم. ولم يتكلم المؤلف عن الحرب الدائرة بين الصليبيين، والمسلمين، ولكن عن الصراع الذي تحول إلى صداقة بين قائدين متحاربين. ويصور الكاتب البطل المسلم كعالم مثقف، وليس فقط كقائد منتصر شجاع، ومحارب، فقد تمكن من تشخيص المرض العضال الذي كاد أن يودي بحياة ريتشارد قلب الأسد، ومنحه العلاج الشافي، وقبل أن يغادر صلاح الدين معسكر الصليبيين، يقدم إلى الفارس الاسكتلندي الشهير سير كينيث التعويذة أو الطلسم الشافي الذي يمكن أن يبرئ المريض، لو عاوده المرض، ومن هنا جاء اسم الرواية "الطلسم". الجدير بالذكر أن هذه الرواية تحولت إلى فيلم سينمائي مليء بالنبل، عام 1953 تحت اسم«صلاح الدين والصليبيون».
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.