من غياهب الماضي , أيقظ حسنين بن عمّو العلامة عبد الرحمن بن خلدون ,ذات غروب , ليحكي له مجددا سيرة حياته بدء بدروب نشأته بتونس إلى متاهات المغامرة شرقا وغربا في البلاطات وفي الخلاءات. وليذكر ما لم يفصح عنه في لحظات التأنّق والتألّق , كما في لحظات القنوط والهبوط ,
وليستعيد الذكريات عن حياته الثرية رفعا وحطّا كأنك تعيشها مع رجل طبّقت شهرته الآفاق فاخترق الازمان والأوطان وانتصب حاضرا في الأذهان مقلّبا صفحات كتاب الخلود كأنه مازال يستقرئ الآتي وكأنه مازال يكتب عمّا فات , وكأنما حكايته التي يرويها لك همسات قرب لا كلام غربة وانبتات.