رواية الفالح بقلم حازم حامد الشاذلي.. حسين يا حبيبى، أنا أدرى منك بهذا البلد، عشت فى شقوقه وكهوفه إذا جاز التعبير، اقتربت من السلطة ومن صناع القرار وأعرف جيدا كيف تجرى الأمور، وعندما يستقيل شخص مثلك لا يبحث أحد منهم عن السبب الحقيقى أو يحاول ان يستنتج شيئا يفيد البلد، إنهم فقط يتوخون الحذر، الحذر من أن يعتبرك الناس بطلا أو يلتفون حولك ولو على سبيل الفضول، ونحن بشر يا حسين، إذا بقيت فى القاهرة، غصب عنك قد تتكلم مع فلان أو علان أو تأخذك الجلالة وتبوح لصديق بشىء قد يعتبروه غير لائق، فعلى إيه ده كله؟!.. اختفِ شوية واستجم، وبعد كدة كل شىء سينسى، هذه هى مصر، نصيحة من أخيك وحبيبك. - حاضر، سأعدل الاستقالة وسأختفى. - ماشى.. ولكن طبعا ياريت أكون على علم بمكانك عشان لا قدر الله لو حصلت أى مشاكل. - طبعا طبعا.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.