رواية المسافات تأليف إبراهيم عبد المجيد .. ماذا يحدث لو قذف حجرًا لم يسقط فوق الارض؟ ماذا يحدث لو ظل الحجر سابحًا فى الفضاء؟ إلى أين سيصل ومن سيصيب في النهاية؟ تمنى لو استطاع أن يفعل ذلك. لو ظل الحجر يطير من مكان الى مكان. من محطة إلى محطة. وفى كل مكان يمربه يشير إليه الناس ويقولون: إنه حجر على لايزال سابحًا فى الفضاء.. وتمضي الاعوام ويقول الاطفال لآبائهم. مر علينا اليوم حجر سريع، من أين جاء ومن صاحبه؟ ويقول الآباء إنه حجر علي الذي قذفه منذ عشر سنوات ويكون هو قد كبر عشر سنوات وتمر السنوات ويسأل الأطفال آباءهم: لقد مر علينا اليوم حجر سريع ومن أين جاء ومن صاحبه؟ فيقول الآباء إنه حجر علي الذي قذفه منذ عشرين سنة من بلاد بعيدة ويكون هو قد كبر عشرين سنة وتمر السنوات ويسأل الاطفال آباءهم: مر علينا حجر سريع من أين جاء ومن صاحبه؟ فيقول الآباء انه حجر على الذى قذفه منذ خمسين سنة..!
لم يكن هذا حلم علي، أصغر أبطال هذه الرواية السحرية فقط لكونه كان حلم جميع الشخصيات. رجال ممسوسون ونساء لسن من هذا الزمان فى لغة حسية تكاد تمسكها بيدك وعمل تمتزج فيه الطبيعة بأرواح البشر بحيث لا تفرق بين المكان والناس.