رواية امرأة مثلها للمؤلف مارك ليفي.... امرأة مثلها — أيّ مسافة تفصل بين حبيبين؟ قارّتان وثقافتان وثمانية طوابق؟ ومع ذلك، كانت تلك البداية: لقاء ظريفًا، ومصادفة غريبة، وتطوّرات تسارعت على وقع أحداثٍ مِحورها مصعد قديم، مفخرة سكّان أحد المباني المترفة في مانهاتن. وبين المواقف
الكوميديّة وتفاعل كلّ من الشخصيّات فيها، قصّة حبّ بين شابّ هنديّ طموح، ثائر على مجتمعه وعاداته ومتمسّك رغم ذلك بقيَمه ومبادئه، وشابّة أميركيّة صلبة، ثائرة على وضعٍ أصبحت سجينته ذات يومٍ رغمًا عنها هل ينجح الحبّ في تخطّي الحواجز، وغلْب الوقائع، وإيجاد ما هو مشترك بين عالمين أقلّ ما يُقال فيهما أنّهما متباعدَين؟ في نصّ لا يخلو من الفكاهة وسرعة الخاطر، يُدخل الكاتبُ القارئَ إلى نيويورك من بابها العريض، بتفاصيل أحيائها ومبانيها وناسها. يتنقّل من ثقافة إلى أخرى بخفّة الدعابة، ويرسم للرواية إطارًا يُكرّس أبطالها، هؤلاء الأشخاص الذين قد نلتقي بهم على مقعد في متنزّهٍ، أو في مقصورةِ مصعدٍ عفّى عليه الزمن.