رواية بدو على الحافة بقلم عبد العزيز الراشدي..قليل من الحب، كثير من الرمال تقدم الرواية صورا طريفة ونادرة عن الحياة بالجنوب المغربي وعادات وتقاليد وأعراف أهله، فإذا كانت العزلة الجغرافية، قد تسببت في قسوة مناخه فقد كانت عاملا للتأثير على المزاج ، وسبباً في الهجرة والتكيف مع المجال واستغلاله، وبالتالي عامل جذب للسياح الأجانب وهدفاً للباحثين عن الكنوز في أضرحته وزواياه، وعبر كل النقط التي شكلت قديما مسلكا أو طريقا تجاريا إلى تمبوكتو ، ولعل هذا العامل الأخير كان أحد دعائم هذه الرواية .
رواية تلخص واقع الحياة الجنوبية من خلال عتبتها الدالة على معاناة ساكنة الصحراء، وقد برز ذلك من خلال مسارات حكيها الآسر، وطرحها لسيل من الأسئلة حول واقع المنطقة وزيف الصورة المسوقة عنها إعلاميا، فالجمال الجنوبي جمال يخفي في طياته فواجع بالجملة وقسوة وقهراً ، لا يشعر به سوى من اكتوى بناره داخل سجنها الكبير وامتدادها الرهيب .