رواية بغدادية في دمشق بقلم مصطفى محمد الشومان .... :الحرب مؤلمة تسلب منّا ابتسامتنا، وتُلبسنا ثياب الحزن، وتجعلنا لا نعلم في أيّ يوم سيكون حتفنا وكيف سيكون؟
لكن للحرب آثار إيجابيّة فهي تُظهر أصالة النّاس، ومعدنها، وتعرّفك على بلادٍ جديدة وناس جدد .شاءت الأقدار أن تقرع طبول الحرب الأهلية في العراق بعد سقوطها بأعوام قليلة، فأُجبر بعض الناس على اللجوء إلى دول الجوار، وكان هناك عائلة بغداديّةٌ قد لجؤوا إلى سورية، ومكثوا فيها؛ في منزل دمشقيّ قديم. تواجه هذه العائلة العديد من المشاكل في سورية، كما أن الحنين إلى موطنهم الأصلي لا يدع سعادتهم تكتمل بأي شيء. ولأن الحب لا يعرف المسافات والدول تقع فتاة من تلك العائلة بحب شاب دمشقي وهو ابن صاحب المنزل الذي سكنوا فيه، ويبادلها الشعور ذاته، فيواجهون العديد من الحواجز التي تقف في طريقهم ويتغلبون عليها مثبتين للعالم بأن لاشيء يقف في طريق العاشقين.