رواية رخصة إقامة للمسلمين بقلم تامر عبد الحميد..ٍما بين عالم متخيَّل يمتد فيه البعض عبر الزمان والمكان، وعالم آخر يمتد فيه زمان ومكان الراوي بين السعودية حيث نشأته الأولى ومصر حيث يقيم الآن، تتوازى خطوط الرواية تارة وتتقاطع تارة أخرى. كتابة تأخذ شكل السيرة الذاتية أحيانا في سرد يقترب من الوثائقية، ثم ترتد لتصوغ تجربة لغوية خاصة وخيالا روائيا يخلق عالما ممايزا. ...
"لم يدرك جدي الأول في صفِّ من يكون من أخوين على خِلاف، ولم أدرك أنا من بعدُ في صفِّ من أكون من دولتين على وِفاق، أأنتمي للسعودية، دولة ميلادي ونشأتي.. كُبرى دول الخليج.. حليفة أمريكا، مُصدِّرة الوهَّابية.. بائعة النفط.. مُمولة المُجاهدين في أفغانستان، والتي تدخل في مساحتها الأراضي المقدسة للمسلمين، والتي يعيث كثير من الأمراء فيها فسادا باطنا، وقليل منهم فسادا ظاهرا، أم أنتمي لمصر، التي أحمل جنسيتها.. مسقط رأس أبي.. الحليفة الأخرى لأمريكا.. مُستوردة الوهَّابية.. بائعة الغاز.. مُصدِّرة الرجال الأقوياء في تنظيم "القاعدة".. مهد حضارة الفراعنة.. مركز الفنون والانفتاح الثقافي في المنطقة، والتي يعيث فيها الجميع فسادا وصلاحا وفجورا وتقوى؟"